رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا ثيودروس الثاني: كل حرب هي هزيمة للإنسانية وتعرض أمن العالم للخطر

بطريرك الروم
بطريرك الروم

 استقبل بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا  البابا ثيودورس الثاني، في دير القديس جاورجيوس البطريركي المقدس بمصر القديمة، مجموعة من ممثلي هيئات ومؤسسات تعمل في المجال الإنساني.

نصلي لله وننشد السلام العالمي

في حديثه للزوار قال، "من دير القديس جاورجيوس العظيم في مصر القديمة، إننا نصلي وننشد السلام العالمي نشعر اليوم بقوة أكبر بمسؤوليتنا عن التعايش المتناغم، مع حماية المهاجرين واللاجئين والأطفال الذين يعانون، كأخوة حقيقيين لنا، ونحن ندعو قادة دول العالم، السياسيين والدينيين، إلى العمل في هذا الاتجاه، والعمل معًا لوقف جميع الصراعات الحربية، حتى نتمكن من استخدام الموارد الطبيعية، عطايا الله، للقضاء على الفقر واستعادة الحياة، النظام الاجتماعي والعدالة وحماية الأيتام والأطفال المحتاجين وبشكل عام جميع البشر الذين يعانون، وهذه هي الطريقة الأفضل لتسليط الضوء على أهمية الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة بعد معاناة الحرب العالمية الثانية.
  وأوضح البابا ثيودروس الثاني، إن كل حرب هي هزيمة للإنسانية، لأنها تعرض أمن المجتمع العالمي بأسره للخطر، إن استخدام الأسلحة أمر فظيع ومخالف للإرادة الإلهية، فهو يقتل السكان، ويزرع الحزن والألم والدموع والموت، بل ويتسبب في عواقب بيئية كارثية.
 

وتابع، علاوة على ذلك، فإن الأوبئة وتغير المناخ، والتحركات السكانية، وأوجه عدم المساواة العامة لا تؤدي إلا إلى عواقب سلبية على الجميع. والآخر، القريب، هو أخونا، صورة الله الحية، بلا تمييز، نحن بحاجة إلى السلام والتضامن الاجتماعي النشط دون تمييز للتعامل مع هذه الأوضاع القاسية.

 عالمنا بيتنا المشترك وقد ورثناه وعلينا أن ننقله إلى الأجيال القادمة

واستكمل، إن عالمنا، بيتنا المشترك، هو عالم واحد،  لقد ورثناه وعلينا أن ننقله إلى الأجيال القادمة سالما. دعونا ننقذه من أي حرب أو كابوس نووي. دعونا نبث حياة جديدة في الحوار بيننا. الحوار الصادق والمنفتح لخلق ظروف لمسار إبداعي ومبارك جديد.
  واختتم،  فلنبدأ إذن هذا الحوار، الذي هو الدواء الأكثر فعالية للمصالحة بين الشعوب. السلام ممكن دائما".
في نهاية اللقاء اصطحب متروبوليت زيمبابوي المطران سيرافيم الزوار في جولة بالدير، وزاروا عدة مزارات مقدسة في الدير ومنها كنيسة لجوء العائلة المقدسة لمصر، حيث يوجد بئر الماء الذي استقت منه العائلة المقدسة، بحسب التقليد المتوارث.