رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تهزم كورونا.. انتعاشة سياحية تقارب مستويات 2010

السفر
السفر

قالت مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني، إن حركة السفر في انتعاش مستمر مقارنة بالأعوام الماضية في كافة المطارات المصرية، خاصة مطارات المدن الشاطئية شرم الشيخ والغردقة، بالإضافة إلى أن هناك انتعاشة سياحية تشهدها مصر وتوقعات بتجاوز الأعداد أزمة السنوات الماضية خاصة كورونا والرجوع بالإعداد إلى ما يقاربها في 2010، ما يعتبر نجاحا للدولة التي قدمت العديد من الحوافز التشجيعية لمنظمي الرحلات الخارجيين وكذلك السماح لشركات الطيران الخاصة بالهبوط في العديد من المطارات المصرية بالإضافة إلى تحفيز الطيران المنخفض التكاليف.

وفي السياق، أكد عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تشهد انتعاشة غير مسبوقة، وهناك زيادة ملحوظة خلال الأشهر الماضية يونيو ويوليو وأغسطس، ومن المتوقع أن تشهد أعداد السائحين الوافدين إلى مصر زيادة خلال الموسم الشتوي خاصة بعد الحملات الترويجية التي قامت بها الوزارة ممثلة في الهيئة العامة للتنشيط السياحي ببعض دول العالم.

في الوقت ذاته، قالت منظمة السياحة العالمية ومنظمة الطيران المدني، إن أحدث المؤشرات الخاصة بقطاع السياحة والسفر تؤكد تجاوز القطاع أزمة وباء كورونا، ومن المتوقع أن تتجاوز حركة السياحة هذا العام، ذروة عام 2019. 

عدد السياح الدوليين يسجل 84% من مستويات ما قبل كورونا

وأضافت منظمة السياحة العالمية، أنه بحلول نهاية يوليو وصل عدد السياح الدوليين إلى 84% من مستويات ما قبل وباء كورونا، وسافر 700 مليون سائح دوليا بين يناير ويوليو 2023، بزيادة 43% عما كان عليه في نفس الأشهر من عام 2022، وكان شهر يوليو هو الشهر الأكثر ازدحامًا، حيث جرى تسجيل 145 مليون مسافر دولي، أي حوالي 20% من إجمالي الأشهر السبعة، تظهر بيانات منظمة السياحة العالمية مرة أخرى كيف تتعافى السياحة بقوة في كل جزء من العالم، ولكن مع تعافي قطاعنا، فإنه يحتاج أيضًا إلى التكيف.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي: “تظهر بيانات باروميتر السياحة العالمية مرة أخرى كيف تتعافى السياحة بقوة في كل جزء من العالم. ولكن مع تعافي قطاعنا، فإنه يحتاج أيضًا إلى التكيف، والأحداث الجوية القاسية التي شهدناها خلال الأشهر الأخيرة أيضًا، حيث تؤكد التحديات الحاسمة لإدارة التدفقات السياحية المتزايدة على الحاجة إلى بناء قطاع أكثر شمولاً واستدامة ومرونة وضمان أن يسير التعافي جنبًا إلى جنب، مع إعادة التفكير في قطاع السياحة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط سجلت أفضل النتائج في الفترة من يناير إلى يوليو 2023، حيث ارتفع عدد الوافدين بنسبة 20% عن مستويات ما قبل الوباء، ولا تزال المنطقة هي المنطقة الوحيدة التي تجاوزت مستويات عام 2019 حتى الآن.

مستويات ما قبل الوباء

وصلت أوروبا، أكبر منطقة وجهة في العالم، إلى 91% من مستويات ما قبل الوباء، مدعومة بالطلب القوي داخل المنطقة والسفر من الولايات المتحدة، استعادت إفريقيا 92% من الزوار قبل الأزمة في فترة السبعة أشهر هذه والأمريكتين 87 % وفقًا للبيانات المتاحة.

وفي آسيا والمحيط الهادئ، تسارع التعافي إلى 61% من مستويات الوصول قبل الوباء بعد افتتاح العديد من الوجهات وأسواق المصدر في نهاية عام 2022 وفي وقت سابق من هذا العام.

ويحتوي تقرير منظمة السياحة العالمية على نتائج حسب المنطقة والمنطقة الفرعية والبلد، بما في ذلك الوجهات الأفضل أداءً من حيث عدد الوافدين الدوليين والإيرادات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، وتظهر هذه النتائج أن السياحة الدولية لا تزال على الطريق الصحيح للوصول إلى 80٪ إلى 95٪ من مستويات ما قبل الوباء في عام 2023، وتشير توقعات الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2023 إلى استمرار التعافي، وفقًا لأحدث مؤشر للثقة لمنظمة السياحة العالمية، وإن كان بوتيرة أكثر اعتدالًا بعد موسم السفر الذروة في يونيو وأغسطس، وستكون هذه النتائج مدفوعة بالطلب المكبوت وزيادة الاتصال الجوي خاصة في آسيا والمحيط الهادئ حيث لا يزال التعافي ضعيفًا.

ومن المتوقع أن تؤدي إعادة فتح الصين والأسواق والوجهات الآسيوية الأخرى إلى مواصلة تعزيز السفر داخل المنطقة وإلى أجزاء أخرى من العالم، لا تزال البيئة الاقتصادية الصعبة تشكل عاملاً حاسماً في التعافي الفعال للسياحة الدولية في عام 2023، وفقًا لفريق خبراء منظمة السياحة العالمية.

وقد أدى استمرار التضخم وارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع تكاليف النقل والإقامة، وقد يؤثر ذلك على أنماط الإنفاق خلال الفترة المتبقية من العام، حيث يبحث السائحون بشكل متزايد عن القيمة مقابل المال، ويسافرون بالقرب من منازلهم ويقومون برحلات أقصر.