أهالى الفيوم يؤدون صلاة الغائب على ضحايا المغرب وليبيا

رصدت "الدستور" قيام مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، بتطبيق توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإقامة صلاة الغائب على ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا، وذلك عقب صلاة الجمعة في كافة قرى مساجد المحافظة.

وأدى عشرات المصلون بمسجد ناصر الكبير وسط مدينة الفيوم، صلاة الغائب، ترحماً على أرواح ضحايا زلزال المغرب والعاصفة"دانيال" في ليبيا.

وأوضح الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، أنه بناءً على توجيهات وزارة الأوقاف، قام المصلون بجميع المساجد في مختلف مساجد المحافظة بأداء صلاة الغائب على ضحايا أشقائنا في زلزال المغرب وإعصار ليبيا عقب صلاة الجمعة اليوم سائلين الله تعالى أن يتقبل موتاهم في الشهداء.

وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي عزبة البطران التابعه لقريه سنهور القبليه بمركز سنورس بمحافظة الفيوم ، بعد وصول نبأ وفاة الشابين "ربيع السيد عبد الغني 47 سنه "و "محمد ابراهيم السيد عبد الغني 26سنه "خلال عملهم في مجال التجارة بدولة ليبيا الشقيقة في إعصار دانيال الذي اجتاح الشرق الليبي وأسفر عن وقوع مئات المفقودين والضحايا.

عشرات المصلين يؤدون صلاة الغائب 

وأقامت أسرة الضحيتين سرادق عزاء كبيرا لاستقبال الأهالي الذين يقدمون واجب العزاء في أبنائهم، وسط حالة من الحزن من الجميع لعدم وصول الجثامين حتى الآن حيث لم يتم العثور عليهما حتى تلك اللحظة، معقبين: “عايزين جسمانهم يوصل بسرعة".

واتشحت نساء القرية بالملابس السوداء وبدأت أصوات القرآن الكريم تخرج من كل منزل وما من بيت إلا تعمه حالة من الحزن الشديد.

وأضاف عيد عبد الغني، ابن عم ربيع السيد عبد الغني، أحد ضحايا عاصفة دانيال من عزبة البطران بالفيوم، إن ابن عمه سافر منذ عشرين عاماً لليبيا للعمل ويبلغ من العمر الآن 47 عام، جائنا خبر أن تم العثور على جثة ربيع ولكن اتضح أنه شخص آخر، ولم يتم العثور عليه حتى الآن، واقمنا سرداق العزاء عندما اعتقدنا أنه تم العثور عليهم، مشيراً إلى أن ربيع لم يأتي لزيارة أهله وأولاده منذ عام، حتى تفاجئنا بخبر وفاتهم بسبب العاصفة، حيث أنهم معروفين في ليبيا لأنهم يعملون منذ سنوات هناك.