رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواطن ليبى: "دانيال" مسح سجلات عائلات بالكامل.. ومصر أروع مثال لـ"فزعة الأخوة"

ليبيا
ليبيا

 قال فرج الحصادي، أحد مواطني مدينة درنة الليبية، إن مدينة درنة بها سدان ارتفاع الواحد منهما 40 مترا تقريبا، ولم تجر صيانتهما منذ سنوات طويلة، وعند وصول إعصار دانيال وتجمع المياه خلفهما، لم يتحملا شدة وقوة اندفاعها.

وأضاف الحصادي لـ"الدستور"، أن ميزانية مدينة درنة تتخطى الـ300 مليون دينار ليبي سنويا تقريبا، وبرغم ذلك لم يتم إجراء صيانة للسدود مع تقاعس المسئولين فى درنة، ما تسبب في الكارثة التي ضربت المدينة، مؤكدا أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرسال مساعدات عاجلة إلى درنة صائب وفي وقت مثالي كالعادة، متابعا: "مصر دائما تضرب أروع الأمثلة وقت الأزمات.. وفزعة الأخوة تنتصر".

عائلات أغلقت كتيباتها بالكامل

وأكد  المواطن الليبي أن عددا كبيرا من أقاربه تضرروا، منهم من مات ومنهم من نجى من الإعصار لكن انهارت منازلهم: "أسرة كاملة من قبيلتي توفيت ولم ينجو منهم سوى شخصين فقط.. عائلات أغلقت كتيباتها بالكامل".

ويعيش الشعب الليبي حالة من الحزن عقب تضرر عدد من المناطق جراء العاصفة "دانيال"، التي تعرضت لها ليبيا قبل أيام، وأسفرت عن آلاف الضحايا والمصابين، وخلَّفت خسائر فادحة في المباني والمنازل خاصةً مدينة درنة الليبية.

وأطلق عدد من أبناء محافظة مطروح مبادرات عبر مجموعات الفزعة بتطبيق الواتساب، لتوفير أكفان لدعم ومساعدة الأشقاء فى دولة ليبيا، حيث تمكنوا من جمع 3 آلاف كفن وإرساله إلى ليبيا عبر منفذ السلوم البري. 

وقال أسامة طه، مدير فرع الهلال الأحمر المصري بمطروح، خلال حديث سابق لـ"الدستور"، إنه تم إجراء بحث ميدانى من قبل فريق التدخل أثناء الطوارئ بفرع مطروح بمنفذ السلوم البرى؛ للوقوف على الاستعدادات تحسبًا لحدوث أي تداعيات أو استقبال حالات إصابة من الجانب الليبى، مؤكدًا استعداد الهلال الأحمر المصرى لاستقبال المصابين من إعصار دانيال، وستتم إقامة مستشفى ميدانى بالمنفذ حال استقبال أعداد كبيرة من المصابين.