رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ54 مليون دولار.. متحف بنسلفانيا يبدأ بناء معرض عن مصر القديمة

معرض فرعوني
معرض فرعوني

يُخطط متحف جامعة بنسلفانيا للآثار والأنثروبولوجيا، والمعروف أيضًا باسم متحف بنسلفانيا، للبدء في بناء معرض مصر القديمة والنوبة الذي تبلغ تكلفته 54 مليون دولار هذا الخريف، وسيكون هذا أكبر تجديد في تاريخه والأحدث في تحول دام عقدًا من الزمن للمتحف البالغ من العمر 136 عامًا.

أكبر تجديد في تاريخ المتحف وتحول كبير

وأكدت صحيفة "فيلاديفيا بيزنس جورنال" الأمريكية، أنه لبدء العمل في المساحة، سيتم إغلاق معرض مصر بالمتحف، الذي افتتح لأول مرة في عام 1926، أمام الجمهور في 6 نوفمبر، وسيتم افتتاح معرض آخر بعنوان "مصر القديمة: من الاكتشاف إلى العرض"، لتوفير الوصول إلى المجموعة أثناء بناء المتحف، وستكون المعارض الجديدة والتحف المصرية متاحة أيضًا للعرض في صالات العرض الإفريقية ومعرض شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي ظهر لأول مرة العام الماضي.

وتابعت أن متحف بنسلفانيا يضم حوالي 50 ألف قطعة مصرية ونوبية تعود إلى 4 آلاف عام قبل الميلاد، حتى القرن السابع الميلادي، حيث تُعد المجموعة واحدة من أكبر المجموعات في البلاد.

وأضافت أنه سيتم إجراء أعمال التجديد على مساحة 14 ألف قدم مربع على مرحلتين، أولاً سيقوم متحف بنسلفانيا بتحديث صالات العرض الرئيسية التي ستركز على الحياة والحياة الآخرة في مصر القديمة، وسيشمل المعرض المركزي الكبير كنيسة قبر كايبور المصنوعة من الحجر الجيري، والتي يعود تاريخها إلى عام 2300 قبل الميلاد، ولم يتم عرضه بشكله الكامل منذ أكثر من 30 عامًا، ومن المتوقع إعادة افتتاح صالات العرض الرئيسية قرب نهاية عام 2026.

وبالنسبة للمرحلة الثانية من المشروع، يخطط المتحف لتحويل مساحة الطابق العلوي إلى صالات عرض تركز على الآلهة والملوك والفراعنة، بما في ذلك قصر الفرعون مرنبتاح الذي يبلغ عمره 3 آلاف عام، وسيتم عرض أعمدة القصر التي يبلغ طولها 30 قدمًا بارتفاعها الكامل لأول مرة منذ أن تم التنقيب عنها قبل أكثر من 100 عام، ويستهدف متحف بنسلفانيا أواخر عام 2028 لاستكمال هذه المرحلة.

وأوضحت الصحيفة أن التحديثات الأخرى للمعارض تشمل مرافق جديدة لتخزين القطع الأثرية وغرفة دراسة للمجموعة المصرية، وسيقوم المتحف أيضًا بتركيب قضبان ربط فولاذية عبر أقواس جواستافينو في الرواق السفلي لزيادة سعة التحميل الأرضية والسماح لرواق الطابق العلوي لاستيعاب وزن قصر الفرعون مرنبتاح.

وقال كريستوفر وودز، مدير متحف ويليامز في بنسلفانيا، في بيان إنه بمجرد افتتاح المعارض، سيكون "إنجازًا ذا أهمية كبيرة ونقطة فخر ثقافي للمنطقة".

وتابع وودز، الذي تولى منصبه في أبريل 2021: "لن يتمكن الزائرون في أي مكان آخر خارج مصر من المشي عبر العناصر المعمارية الشاهقة لقصر مصري قديم، فالأمر يستحق الانتظار".

وتشمل التكلفة الإجمالية لتجديد صالات العرض البناء، وتركيب المعرض، والحفاظ على أكثر من 2000 قطعة أثرية، وتصميم الطابقين اللذين سيشكلان صالات العرض، والاستثمار في الموظفين وموارد إدارة المشروع، تبلغ تكلفة إنشاء جناح Coxe Wing الذي تم تجديده، والذي سيضم صالات العرض الجديدة، 24.5 مليون دولار فقط.

تُعد التحديثات التي تم إجراؤها على صالات عرض مصر القديمة والنوبة أحدث مرحلة في مشروع تحويل المبنى المستمر بالمتحف، وهو إعادة تصور لحوالي 75% من مساحة المتحف، بدأ المشروع في عام 2014 بتجديد الجناح الغربي للمتحف، بما في ذلك قاعة العرض الواسعة ومختبر مركز تحليل المواد الأثرية.

واصل متحف بن تقدمه في عام 2018 بافتتاح صالات العرض في الشرق الأوسط، وفي نوفمبر 2019، أعادت افتتاح معارض أفريقيا ومعرض المكسيك وأمريكا الوسطى ومعرض سفنكس وقاعة هاريسون المرممة تاريخيًا. وكان آخر تحديث لها هو افتتاح معرض شرق البحر الأبيض المتوسط الجديد في نوفمبر 2022.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه بينما تستعد لبدء العمل في معارض مصر القديمة والنوبة، فإنها تعمل أيضًا على معرض جديد للسكان الأصليين في أمريكا الشمالية من المتوقع افتتاحه في ربيع عام 2025، وستكون المرحلة الأخيرة من تحويل المبنى هي تجديد معرض صغير الفضاء ومعارض آسيا المجاورة لها الموجودة في القاعة المستديرة، والتي افتتحت لأول مرة في عام 1915.