رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السحر الدائم.. الكنوز الفرعونية تنير متاحف أوروبا وتتحول لعامل جذب لزيارة مصر

حجر رشيد في المتحف
حجر رشيد في المتحف البريطاني

سلطت صحيفة "تايمز أوف ملطا" الأوروبية، الضوء على اهتمام العالم بعلم المصريات وكنوز مصر الفرعونية الذي بدأ مع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون والتي عثر عليها كاملة ولم تصل إليها يد اللصوص في منطقة وادي الملوك، وبعدها انتشرت الكنوز المصرية المختلفة في جميع متاحف العالم وأصبحت سمة مميزة في أي متحف.

وتابعت أن الأقسام التي تعرض التحف الفنية الفرعونية، غالبًا ما تتركز على المصنوعات اليدوية التي صنعها المصريون القدماء المهرة ومومياوات الطيور والحيوانات والأطفال والبالغين والفراعنة والتوابيت التي دفنوا فيها.

متاحف أوروبا وسحر الحضارة المصرية

وأضافت أن المتحف البريطاني للآثار وهو من أشهر متاحف العالم، يتضمن حجر رشيد الذي فك رموز اللغة الهيروغليفية وعرف العالم بأسرار الحضارة الفرعونية، كما يتضمن العديد من أوراق البردي والمومياوات والتوابيت، لتثار التساؤلات عن سبب وجود هذه المجموعة الضخمة من آثار مصر وثوراتها في متحف بريطانيا، ولكن المثير أكبر هي المجموعة الفرعونية في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، والذي يتضمن أكبر مجموعة من الآثار المصرية الموجودة في العالم بعد تلك الموجودة في مصر.

وتابعت أن مدينة تورين شمالي إيطاليا، بها متحف مصر أيضًا ملئ بالمصنوعات الفخارية والتماثيل والبرديات الصغيرة والكبيرة مع الكتابة الهيروغليفية الملونة المذهلة والمومياوات والتوابيت الملونة.

يضم المتحف الذي تم افتتاحه عام 1854، أكبر مجموعة من الآثار المصرية في العالم ويحتل المرتبة الثانية بعد المتحف المصري في القاهرة لكنه كان منظمًا بشكل سيئ، ولكن تم تحويل المتحف بالكامل بعد تجديده بقيمة 50 مليون يورو وهو الآن تجربة مذهلة، لا سيما القاعة الكبيرة مع التماثيل.

وأوضحت الصحيفة، أنه تم جلب هذه الكنوز المكتشفة في أرض الفراعنة إلى إيطاليا في عصور مختلفة، ففي القاعة الملكية - خلف الزجاج الآمن - يتم عرض بعض من أجمل البرديات المصرية في العالم. 

وتابعت أنه استكمالاً لسلسلة التحف المصرية التي تنير متاحف أوروبا، كان لبولندا نصيب أيضًا، حيث تضم أحد أقدم متاحف القارة الأوروبية في كراكوف الذي تم بناءه في القرن السابع عشر من بين المعارض الخمسة الرئيسية بالمتحف معرض مخصص لآلهة مصر القديمة والذي يتضمن مجموعة من الأشياء المتعلقة بالحياة اليومية وفن شعب مصر القديمة، كما أنه يضم أقدم تابوت في العالم وواحد من أوائل المصنوعات اليدوية المصرية هناك أيضًا قطط وطيور محنطة تم تقديمها مع حيوانات أخرى مثل القرود والثيران كقرابين أو تم وضعها في التابوت الحجري مع الموتى لتكون طعامًا في الحياة الآخرة.

وأكدت الصحيفة أن الآثار المصرية المعروضة في متاحف العالم تمنح الأفراد لمحة قوية عن عالم الفراعنة الذي يتعين اكتشافه في مصر، فهي تمكن الزوار من التعرف على الحياة اليومية في مصر الفرعونية، كما أنها عامل جذب للأفراد من أجل السفر إلى مصر والتعرف بشكل متعمق على هذا التاريخ الغني والشعب القديم المتطور الذي عاش على هذه أرض قبل أكثر من 5 آلاف عام.