رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة للحياة.. معرض "3 آلاف عام على النيل" يكشف أسرار مصر القديمة

معرض 3 آلاف عام من
معرض 3 آلاف عام من التاريخ على نهر النيل

أكد موقع "ذا مونتريال أون لاين" الكندي، أن كندا لا تزال منبهرة بعد معرض يغطي 3 آلاف عام من التاريخ الغني على صفاف نهر النيل، منذ بداية حضارة مصر القديمة وسلالات الفراعنة القوية وحتى الغزو الروماني، حيث أعاد المعرض الحرفيين والصيادين والمزارعين وفراعنة مصر القديمة للحياة مرة أخرى، وكشف أدق أسرار مصر القديمة.

وأضاف أن المعرض يضم 320 قطعة أصلية من حضارة مصر القديمة بعضها قادم من من مجموعة متحف إيجيزيو في تورينو في إيطاليا، أحد أكبر المجموعات في العالم، حيث افتتح المعرض في إبريل الماضي ويستعد لغلق أبوابه في 15 أكتوبر المقبل.

وتابع أن المعرض يهدف إلى إخبار الزوار أن الحضارة المصرية لم تكشف بعد عن كل أسرارها، وما زالت تخبئ لها الكثير من المفاجآت.

أسرار الحياة في مصر القديمة

آن إليزابيث تيبولت، المديرة التنفيذية، لمتحف الآثار القديمة في مونتريال: "يشرفنا وفخورون بمشاركة هذه الرحلة التاريخية مع مونتريال هذا الصيف، حيث نعرض هذه التحف الاستثنائية من تراث البشرية، فالمعرض يرسم فيلم لـ "3 آلاف عام على النيل" وصورة حديثة لمصر القديمة، ويضفي وجهًا إنسانيًا على هذا المجتمع القديم، وستكون هذه أيضًا فرصة للتواصل والتقرب من سكان مونتريال من المجتمع المصري". 

وأوضح الموقع أن تاريخ مصر القديمة لا يهتم فقط بتاريخ القصور والفراعنة ولكنه يركز أيضًا على الرجال والنساء الذين عاشوا وأحبوا واستمتعوا وعملوا وماتوا على أمل حياة تتجاوز هذه الحياة، فهو شعب ريفي راقي، يتمتع بعادات طيبة وتقاليد قوية، وعائلة ممتدة أحادية في قلب كل ذلك.

وأضاف أن المعرض أتاح فرصة للتعرف على بعض الخصائص المميزة لهذا المجتمع، الذي كان فيه دخول الطفل إلى العالم يعتبر هدية من الآلهة، وحيث كان احترام الوالدين قيمة أساسية، وتمتعت فيه المرأة بحرية أكبر من معظم نظيراتها في العالم. 

وأفاد الموقع بأن معرض "3 آلاف عام على نهر النيل" يعيد الحرفيين والمزارعين والصيادين والكتبة والكهنة والفراعنة المصريين القدماء إلى الحياة، ويسلط الضوء على كيفية تنظيم المجتمع والسلطة المصرية، وكذلك على الدور الرئيسي الذي لعبه عامة الناس في الحضارة المصرية القديمة، ونشوء واستمرارية هذه الحضارة الرائعة. 

وتابع أنه سيتم عرض الأدوات والأشياء اليومية والمجوهرات جنبًا إلى جنب مع المنحوتات والتماثيل الضخمة والتوابيت واللوحات والمومياوات في جميع أنحاء تصميم المعرض الغامر.

وأكد الموقع الكندي، أنه كان للمصريين علاقة فريدة بالحيوانات، التي كانت حاضرة في كل مكان في حياتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية. كانت عبادة الحيوانات، التي كانت تمارس منذ عصر ما قبل الأسرات، إحدى السمات الرئيسية للدين المصري، لم يتم تبجيل الحيوانات المرتبطة بالآلهة بناءً على صفاتها الجسدية أو السلوكية، بل كانوا يعتبرون تجليات للآلهة، ويعملون كوسطاء بين الآلهة والبشر، فقد كانت هذه العبادة والتمثيل الحيواني للآلهة يميز المصريين عن جميع الشعوب الأخرى، ولا سيما الفاتحين اليونانيين والفرس والرومان.

وأضاف أن مهمة الفرعون كانت الأساسية ضمان العدالة والوئام والنظام والتوازن، وكان هذا المفهوم في قلب فهم المصريين للكون، كأساس للتماسك الاجتماعي، شجع الفرعون الأفراد على العيش في سلام والمساهمة في الرفاهية الجماعية، وكان المصريون يأملون أن تكون قلوبهم أخف من الريشة عندما يحكم عليهم أوزوريس بعد الموت، كان هدفهم هو خلق حياة تستحق العيش إلى الأبد.