رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" ترصد أسباب الصعود القياسي لمؤشرات البورصة المصرية

البورصة
البورصة

نجحت مؤشرات البورصة، في تحقيق مستويات قياسية جديدة لم تسجلها منذ تدشينها، حيث قفز المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنحو صاروخي، متخطيًا مستوى الـ19200 نقطة للمرة الأولى في التاريخ، بدعم من استمرار الزخم الشرائي للمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المصرية، وبعض من المتعاملين العرب الأفراد والمؤسسات، رغم استمرار البيع الواضح للمتعاملين الأفراد المصريين والمؤسسات الأجنبية.

وأرجع خبراء بالسوق تلك الارتفاعات إلى عدد من العوامل جاءت مجتمعة، أبرزها زيادة الاستثمارات المحلية بالبورصة، علاوة على استفادة الشركات المقيدة من الظروف الراهنة في تحقيق أرباح مرتفعة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" بنسبة تخطت إلى 31.6% منذ بداية العام الجاري 2023، بنسبة 31.69% منذ بداية العام حتى جلسة الأربعاء، ليصل إلى مستوى 19282  نقطة.

كما صعد مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة تخطت 35%، منذ بداية العام ليصل إلى مستوى 3807 نقطة، فيما ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 329 مليار جنيه منذ بداية العام، ليسجل 1.29 تريليون جنيه.

وقال محمود عطا، خبير أسواق المال، إن البورصة تشهد منذ بداية جلسات منتصف شهر أغسطس أداءً إيجابيًا على مستوى جميع مؤشراتها، وتمكن المؤشر الرئيسي للبورصة من اختراق مستوى المقاومة 18400 نقطة المستوى التاريخي الذي تحقق عام 2018، ليصل إلى مستويات قياسية جديدة قاربت خلال جلسات هذا الأسبوع من مستوى 19250 نقطة بأحجام تداول إيجابية للغاية تقترب يوميًا من مستوي 2.5 مليار جنيه.

وأرجع "عطا" ذلك الأداء الإيجابي، إلى عدة عوامل أهمها نتائج الأعمال النصفية، والتي أظهرت معدلات نمو إيجابية لكثير من القطاعات القيادية داخل البورصة، بخلاف عودة المستثمرين الأجانب للشراء مرة أخري وخصوصًا بعد المبيعات الكبيرة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتحقق صافي المشتريات الأجنبية خلال جلسات الأسبوع الماضي، ما يقرب من 303 ملايين جنيه، ما دعم النشاط الملحوظ للأسهم القيادية، وعلى رأسها البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأكبر للمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، والذي صعد من مستويات 50 جنيهًا وصولًا للاقتراب من مستوى 60 جنيهًا.

وتابع فضلًا عن الإعلان عن الاستحواذ على حصة تبلغ 30٪ من أسهم شركة الشرقية للدخان إيسترن كومباني، الأمر الذي بدوره يشير إلى أن الأسهم داخل البورصة أصبحت ملاذًا آمنًا لكثير من المستثمرين، خصوصًا مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم عالميًا، وبالتبعية محليًا هذا أيضًا بخلاف الإعلان عن تعيين رئيس بورصة الأمر الذي بدوره شكل نوعًا من التفاؤل لدى المستثمرين داخل البورصة، منوهًا بأنها دعمت تحقيق المؤشر الرئيسي للبورصة مستويات تاريخية جديدة.

وتوقع "عطا" استمرار الأداء الإيجابي لمؤشرات البورصة خلال الفترات القادمة حتى في حالة حدوث عمليات جني أرباح طبيعية، وأن يستطيع المؤشر الرئيسي للبورصة اختراق مستوى 20000 نقطة خلال الربع الأخير من العام، وبالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" الذي يُحقق أيضًا مستويات تاريخية جديدة، ويرتكز فوق مستوى 3800 نقطة بدعم من النشاط الملحوظ لبعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة.

كما توقع أن يستمر الأداء الإيجابي وأن يستطيع المؤشر السبعيني اختراق مستوى 4000 نقطة خلال الربع الأخير من العام.

وفي ذات السياق تحدثت هدى عطية، خبيرة أسواق المال، مرجعة الصعود القياسي للبورصة إلى عاملين؛ الأول اتجاه عدد كبير من المواطنين إلى الاستثمار بالبورصة، لحماية مدخراتهم من التضخم الذى طال جميع السلع، ما أدى إلى زيادة مستويات السيولة في البورصة ليتجاوز معدل التداول اليومي مليارى جنيه، علاوة على النمو الكبير في أرباح عدد من الشركات المقيدة بالبورصة خلال النصف الأول من العام الحالي، وهي الشركات العاملة في قطاعات الأسمدة، والسياحة، والزراعة، والبتروكيماويات.

 وأوضحت أن انضمام مصر لتجمع دول بريكس يعد مؤشرًا اقتصاديًا قويًا، وهو ما أثر إيجابيًا على نفسية المتعاملين بالبورصة مؤخرًا، مشيرة إلى زيادة عدد المستثمرين الجدد بالبورصة إلى 127 ألف مستثمر جديد خلال الربع الأول من عام 2022، مقارنةً بـ28 ألف مستثمر خلال الربع المماثل من العام الماضي، وفقًا لبيانات البورصة.

هدى عطية
هدى عطية

محمود عطا
محمود عطا