رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللاتينية: في الصحراء رأى موسى الله بوجهٍ مغمور بالنور

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم، بحلول الأربعاء الثاني والعشرون من زمن السنة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها ان ألا يمكن للمرء أن يقول بعقلانيّة إنّ الصحراء هي هيكل إلهنا لا حدود له؟ لأن الذي يعيش في الصمت لا بُدّ أن يُسَرّ في الأماكن النائية. هذا هو المكان الذي غالبًا ما تجلّى فيه لقدّيسيه. وإنه بفضل الوحدة قد تكرم بلقاء البشر.

عظة الكنيسة الاحتفالية

ففي الصحراء رأى موسى الله، بوجهٍ مغمور بالنور... هناك استطاع أن يتحدّث بحميمية مع الرب. فبادل الكلمة بالكلمة. تحدث مع رب السماوات كما يكلّم المَرء صديقه، هناك تسلم العصا القوية بالمعجزات. وبعد مجيئه إلى الصحراء كراعي غنم، غادر الصحراء كراعٍ للشعوب 

اقرأ ايضًا

الكنيسة اللاتينية: الرب سيعاقب الذين تهاونوا نظير رحمته

  كذلك، فإن شعب الله، وقت تحريره من مصر وتخليصه من العمل بالأرض، ألم يتوجّه إلى أماكن نائية، أولَم يلجأ إلى الأماكن المقفرة؟ نعم، ففي الصحراء سيقترب من هذا الإله الذي انتزعه من العبودية... والرب جعل نفسه قائدًا لشعبه من خلال توجيه خطواته عبر الصحراء. على الطريق، ليلا ونهارا، كان يُنزِل عمودًا، عبارة عن نارٍ مضيئة أو غمامٍ مشعٍّ كعلامةٍ من السماء.. فاستطاع بنو اسرائيل بالتالي رؤية عرش الله وسماع صوته، بينما كانوا يعيشون في عزلة الصحراء...

 هل أضيف أنهم لم يصلوا إلى أرض رغباتهم إلا بعد أن أقاموا في الصحراء؟ لكي يستحوذ الشعب يوماً على أرض تفيض لبناً وعسلاً، كان يجب عليه أولاً أن يمرّ في أماكن جافة وغير مزروعة. دائماً عبر التخييم في الصحراء، نتجه نحو الوطن الحقيقي. فليسكن في أرض غير صالحة للسكن، ذلك الذي يريد أن يعاين "صَلاحَ الرَّبِّ في أَرضِ الأَحْياء" ليكن ضيف الصحراء، ذلك الذي يريد أن يصبح مُواطن السماء.