رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية: الرب سيعاقب الذين تهاونوا نظير رحمته

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم الثلاثاء بحلول الثلاثاء الثاني والعشرون من زمن السنة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: سوف يقول الربّ للذين احتقروا رحمته: "أيّها الإنسان، أنا جبلتُك بيديّ من الطين، أنا من نفختُ الروح في جسدك الترابي، أنا من تنازلتُ وأعطيتُك "صُورَتنا كَمِثالِنا"، ووضعتُك وسط ملذّات الفردوس. لكنّك احتقرت وصايا الحياة وفضّلت اتّباع المخادع على اتّباع ربّك".

جزاء الخطية .. ورحمة الله

"وبعد أن طُرِدتَ من الفردوس ومَكثتَ مُكبَّلاً بقيود الموت بسبب الخطيئة، قادتني رحمتي إلى الدخول في أحشاءٍ بتوليّة للمجيء إلى العالم بدون إيذاء بتوليّتها. لقد أُضجِعتُ في مزود ولُفِفت بالأقمطة؛ تحمّلت مضايقات الطفولة والآلام البشريّة التي من خلالها جعلت نفسي مُشابهًا لك بهدف وحيد هو أن أجعلك مشابهًا لي. لقد قاسيتُ الصفع والبصق من الذين كانوا يهزأون بي، وشربتُ الخلّ والمرّ. ضُربتُ بالسياط، وكُلِّلتُ بالشوك، وعُلّقتُ على الصليب، وطُعنتُ بالرمح وأسلمتُ روحي وسط الآلام لكي أنتزعَك من براثن الموت. أنظر إلى آثار المسامير التي عُلِّقتُ بواسطتها؛ أنظر إلى جنبي المطعون بالحربة. لقد تحمّلتُ آلامك لكي أعطيَك مجدي؛ قاسيتُ الموت من أجل أن تحيا أنت للأبد. لقد دُفِنتُ في قبرٍ لكي تملك أنت في السماء".

اقرا ايضا

الكنيسة اللاتينية: الفجوة كبيرة بين طريق النور والظلام

"لماذا خسرتَ كلّ ما قاسيتُه من أجلك؟ لماذا تخلّيتَ عن نِعَم الخلاص؟... أعِد إليّ حياتك التي من أجلها أعطيتُك حياتي؛ أعِد إليّ حياتك التي ما برحتَ تدّمرها بجروح خطاياك".  طوبى للمجمع الذي يذكر الكتاب أن "عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ فيه شَاخِصَةً إِلى الرّب يسوع المسيح!". كم أتمنّى أن تحظى جماعتنا هذه بشهادة مماثلة! أن تلتفتوا جميعكم موعوظين ومؤمنين، نساءً ورجالاً وأطفالاً... بعيون قلوبكم إليه وتنشغلوا بالنظر إلى الرّب يسوع! عندما تنظرون إليه، فإنّ نوره يجعل وجوهكم منيرة أكثر ويمكنكم القول: "أَطلِعْ عَلينا نورَ وَجهِك، يا ربّ".