رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء الأوقاف: الفتوى أمر صعب ولا يتصدر لها غير العلماء

فعاليات الأسبوع الثقافي
فعاليات الأسبوع الثقافي

عقدت وزارة الأوقاف المصرية فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد بلال بالمقطم، تحت عنوان “الفتوى الإلكترونية وضوابطها”، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.


الفتوى الإبانة والتوضيح لما هو مبهم

وفي بداية كلمته، أكد الدكتور محمد عبد الستار الجبالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن القنوات الفضائية والوسائل الحديثة غمرت المجتمعات الآن وصار لها دورها البارز في تشكيل الوعي.

وبيّن الدكتور محمد عبد الستار الجبالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الفتوى هي الإبانة والتوضيح لما هو مبهم وغير واضح، وهي تبين المشكل من الأحكام، مشيرًا إلى أن الفتوى الإلكترونية لها إيجابياتها، كما أن لها سلبياتها وخطرها، وأن من الموبقات التي نراها على مواقع التواصل الاجتماعي إصدار فتاوى من غير العلماء، ولا شك أن هذا لا يجوز شرعًا.

وأشار الدكتور محمد عبد الستار الجبالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إلى أن الفتوى أمرٌ صعب، تحتاج إلى تعمق في العلم والإحاطة بعلوم شرعية جمة؛ ولذا يجب ألا يتصدر للفتوى إلا العلماء فهم أولى بها من غيرهم، موضحًا أن القرآن الكريم حذر من التقوُّل على الله بغير علم في أكثر من موضع، حيث يقول (سبحانه): “وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ  مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.

وأكد الدكتور محمد عبد الستار الجبالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن من يعرِّض نفسه للفتوى لابد أن يعلم يقينًا أنه سيحاسب عن كلِّ ما يتكلم به، فإذا أفتى بغير علم، أو أفتى بخلاف ما هو صواب، لهوًى، أو لغرض، أو لتحقيق دنيا عاجلة إنما يُقحِم نفسه في الويل والهلاك.

الفتوى لها مكانتها وخطرها

وفي كلمته أكد الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، أن الفتوى لها مكانتها وخطرها، وأن المفتي موقِّع عن رب العالمين، وأنه قائم في الأمة مقام النبي (صلى الله عليه وسلم) لأن العلماء ورثة الأنبياء، مبينا أن من سعة الشريعة ورحمتها وشموليتها أنها تعمل على تثقيف الناس دينّيًا، وتهيئتهم لقبول التعدُّد في الفتوى، المبنية على الاجتهاد، بنشر العلم بهذه المسائل، مختتمًا حديثه بأن دور المفتي هو رسم طريق حياة الناس بما يتوافق مع الشريعة، بحيث لا يبتعد الناس عن ممارسة حياتهم، ولا يبتعدوا عن الشريعة وهنا تأتي أهمية دوره.