رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل بدء العام الدراسي.. أولياء الأمور يخشون الكثافة في الفصول

جريدة الدستور

تعتبر كثافة الفصول واحدة من الأزمات التي تتردد كل عام مع اقتراب دخول  العام الدراسي، إذ يخشى أولياء الأمور التحاق أبنائهم في فصول كثيفة الأعداد، والتي تؤثر بشكل أو بآخر على استيعاب الطلاب.

ويحدث ذلك في بعض مدارس المحافظات مثل الإسكندرية، التي تكررت الشكاوى بها من  تكدس الفصول في المدارس الحكومية، ويشتكى أولياء الأمور من الكثافة ويطالبون بتقليلها حتى يستطيع الطلاب الاستيعاب.

كثافة الفصول تحديات التعليم

وأعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أبرز التحديات التي تواجه التعليم وهي كثافة الفصول، وظهور نسق لا نظامية موازية للنظام التعليمي والانتشار الكبير للدروس الخصوصية، زيادة ظاهرة غياب الطلاب خاصة في المرحلة الثانوية والشهادة الإعدادية، وتابع: «حضور الطالب المدرسة وتفاعله مع أقرانه من سمات بناء الشخصية».

وأكد الدكتور رضا حجازي، أنه لابد أن نتحدث بصراحة وشفافية أكثر من ذلك، وهو أن من أكبر التحديات التي تواجهنا هو التعليم خارج المدرسة وانتشار الدروس الخصوصية هي شغل موازي للتعلم داخل المدرسة، وأيضا المنصات التعليمية الخاصة والسناتر يعد شغلا موازيا، رغم أن المدرسة هي المكان الوحيد لعملية التعلم والتقييم للطلاب، مؤكدا أن السناتر أو مراكز الدروس الخصوصية لا تعلم الطلاب إطلاقًا.

 

ويخشى الكثير من أولياء الأمور تكدس الطلاب داخل الفصل الواحد، تحدثت «الدستور» مع عدد منهم حول كثافة الفصول وتضرر الطلاب من ذلك الأمر.

كامل: «الكثافة في المدارس تقلل من استيعاب الطلاب»

يقول كامل أحمد، أحد أولياء الأمور في الإسكندرية، إن كثافة الفصول في العام الدراسي تعيق استيعاب الطلاب وقدرتهم على مناقشة المعلم: «فيه طلاب بيغيبوا وميحضروش والمدارس لما تلاقي فصول قليلة تضمها على بعض وبالكثافة تزيد والطلاب مش هيقدروا يستوعبوا خلال العام الدراسي».

يوضح أن الكثافة أثناء العام الدراسي لا يمكن السيطرة عليها بالكامل من قبل المعلم، لأنه يكون فرد أمام أكثر من 60 طالبًا لا يمكنه منع الجميع من الكلام، وتركيز الكل معه ولا يمكن للطلاب مناقشته في أي شيء لا يفهمه وسط هذا الكم من الطلاب.

يقول: «المدارس من بداية العام الدراسي تأخذ إقرار من أولياء الأمور بحضور أبنائهم أو عدم حضورهم لكن دمج الفصول مع بعضها بيزيد من كثافة الطلاب، ويؤثر على الاستيعاب الدراسي لهم والتحصيل خلال حصص اليوم».

تعد المرحلة الابتدائية في القطاع الحكومي هي الأكثر كثافة بمتوسط 55 طالبا في الفصل، تليها المرحلة الإعدادية بكثافة تصل إلى 50 طالبا في الفصل الدراسي الواحد ثم تليها مرحلة الثانوية التجارية بكثافة 48 طالبا، وفق بيانات كتاب الإحصاء السنوي لعام 2022 الذي يصدره مركز معلومات وزارة التربية والتعليم.

أسماء: «الفصول تصل إلى 75 طالبا»

بينما تخشى أسماء، إحدى أولياء الأمور، من زيادة كثافة الفصول خلال فصول الشتاء والخريف تحديدًا بسبب انتشار متحورات كورونا ونزلات البرد: «الكثافة في الأوقات دي هتؤدي لانتشار العدوى بين الطلاب».

توضح أن الوضع الصحي الآن مقلق بالنسبة لها بسبب متحور eg.5 ولا تدري كيف سيكون هناك كثافة في أعداد الطلاب داخل الفصل الواحد وسط انتشار المتحورات ونزلات البرد وهو أمر يسبب انتشار عدوى.

تبين أن أبنائها في فصول تبلغ الكثافة في الفصل الواحد 75 طالبا ومن بينهم صغار لا يعرفون الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد المتحورات: «نطالب بتخفيف كثافة الفصول ووضع حد أقصى من الطلاب داخل الفصل الواحد حتى لا يتضرر البقية».

الجيزة هي المحافظة الأعلى في الكثافة الطلابية داخل الفصل الواحد في جميع المراحل التعليمية تصل في المرحلة الابتدائية إلى 69 طالبا، تليها الإسكندرية وتصل فيها الكثافة الطلابية في المرحلة قبل الابتدائية إلى 65 طالبا.