رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث لـ«الدستور»: النمسا تصدت لتغلغل الإخوان بالمجتمعات الأوروبية

طارق البشبيشى
طارق البشبيشى

وقال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة الإرهابية، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إنّ النمسا امتلكت زمام المبادرة الأوروبية في التصدي لتغلغل تنظيم الاخوان بالمجتمع الاوروبي، مؤكدًا أنها كانت أكثر الدول قلقًا من تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب داخل القارة العجوز.

 

وأضاف البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن فيينا، دقّت ناقوس الخطر والخوف، وكانت من أولى الدول الأوروبية التي امتلكت زمام المبادرة فى حصار ظاهرة التطرف وجماعاته فى أوروبا، ومثلت طليعة الدول الغربية التي حسمت أمرها فى مسألة التعايش مع أفكار التعصب، وفرضت الحصار على جماعة الإخوان الإرهابية ونبهت الدول الأوروبية كي تحذوا حذوها في حصار نفوذ و نشاط تنظيم الإخوان الإرهابي داخل المجتمعات الأوروبية.

 

تضييق الخناق على الإرهابية

وتواصل النمسا ضغوطها على جماعة الإخوان الإرهابية لوقف أنشطتها الإرهابية ووأد أفكارها المتطرفة قبل التغلغل في الداخل الأوربي، حيث لا تزال التحقيقات جارية في أروقة الادعاء العام، حيث قلّص الادعاء العام في النمسا تركيزه على 59 مشتبهاً به في ملف الإخوان، بعد أن كانت دائرة الاشتباه تطال 70 مشتبهاً به وقت المداهمات، و105 في وقت سابق من التحقيقات.

وعيّنت المحكمة الإقليمية في (غراتس) خبيرًا جديدًا "غيدو شتاينبرغ" من مؤسسة العلوم والسياسة في برلين، وطلبت منه  إعداد تقرير جديد عن أنشطة الإخوان في النمسا، بدلا من التقرير السابق، عقب استبعاد الخبيرين "نينا شوتس" و"هايكو هاينش"، على خلفية تقديم عناصر الإخوان في النمسا طعنًا عليهما فور تقديمهما تقريرًا كان أساسا للتحقيقات عند بدايتها، متهمًا إياهم بالتحيز ضدهم وضد المنظمات الإسلامية في النمسا وأوروبا، وطالبوا بإبعادهما عن القضية، وعدم استعانة الادعاء العام في غراتس، بالتقرير الذي أعده الخبيران في القضية.