رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الانتخابات المثيرة للجدل إلى الانقلاب.. ماذا يحدث فى الجابون؟

الجابون
الجابون

في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، أعلنت مجموعة من كبار قادة الجيش في الجابون، بقيادة قائد الحرس الجمهوري، بريس أوليغي أنغيما، عزل الرئيس علي بونجو، وحلّ المؤسسات الدستورية، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي، في انقلاب نفذوه بدعم من جزء من الجنود.

وقال “أوليغي” في تصريحات له، إن الانقلاب جاء رداً على “الفشل المتكرر للرئيس في تحقيق التطور والديمقراطية”، وإنه يهدف إلى "إنقاذ البلاد من الفوضى"، وأضاف أن الرئيس بونغو رهن الإقامة الجبرية في قصره الرئاسي، وأن جميع حدود البلاد مغلقة.
 

في 26 أغسطس 2023

أجريت الانتخابات الرئاسية في الجابون، وشارك فيها الرئيس علي بونغو، الذي يحكم البلاد منذ عام 2009 خلفا لوالده عمر بونغو، والمعارض جان بينغ، الذي شغل منصب رئيس المفوضية الإفريقية.

الثلاثاء 28 أغسطس 2023

أعلن مركز الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة متتالية، بعد حصوله على 56.5% من الأصوات، مقابل 43.5% لجان بينغ. 

وأثار إعلان نتائج الانتخابات احتجاجات واسعة في شوارع العاصمة ليبرفيل ومدن أخرى.

في 29 أغسطس 2023

في حوالي الساعة 4:30 صباحا بالتوقيت المحلي، ظهر مجموعة من كبار ضباط الجيش الجابوني على شاشة التلفزيون الرسمي، وأعلنوا عن "إنشاء مجلس التغيير" للإطاحة بالرئيس بونغو.

وقال قائد المجموعة، العقيد بريس كلوتير أوليغي أنغيما، إن "الانتخابات الأخيرة تفتقر للشفافية والديمقراطية"، وإن "الشعب يطالب بإجراء انتخابات جديدة تكون نزيهة".

وأضاف أن الجيش قام بإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر، وأن جميع المؤسسات الدستورية قد حُلَّت.

اقرا ايضًا: 

انقلابيو الجابون يعلنون الجنرال "برايس نغيما" قائدا للمرحلة الانتقالية

في 30 أغسطس 2023

خرج الرئيس علي بونجو في فيديو مسجل، ووجه "نداء استغاثة" إلى المجتمع الدولي، وطالب بالتدخل لحماية سيادة الجابون.

وقال بونجو إن الانقلاب هو محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلاد، وإن الشعب الجابوني سيدافع عن دستوره وديمقراطيته.

وأدانت فرنسا، التي كانت قوة استعمارية سابقة للجابون، محاولة الانقلاب، ودعت إلى احترام نظام الحكم الشرعي.

كما أعربت روسيا عن قلقها البالغ إزاء التطورات في الجابون، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال عنف.

من جانبها، أعربت مصر عن اهتمامها بالوضع في الجابون، وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مصر تأمل في أن تتمكن جميع الأطراف من حل الخلافات بالحوار والسلم، وإعلاء المصلحة الوطنية للشعب الجابوني الشقيق.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر تتطلع إلى عودة الاستقرار في الجابون بأسرع وقت، والحفاظ على سلامة وسيادة البلاد. وأكد أن مصر تقف إلى جانب الجابون في هذه المرحلة الحرجة، وتدعم جهودها لتحقيق التطور والديمقراطية.