صورة ترامب الجنائية تثير انقسام الأمريكيين.. ومخاوف من تصعيد جديد
كشف تقرير أمريكي عن سر الصورة العابسة والغاضبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال التقاط الصورة الجنائية الرسمية له في جورجيا من قبل السلطات القضائية المختصة، ضمن التحقيقات في اتهامه بتزوير انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020.
وقضى ترامب حوالي 20 دقيقة في سجن المقاطعة بعدما سلم نفسه إلى سلطات السجن، ضمن اتهامه في قضية محاولة إلغاء نتيجة الانتخابات 2020، حيث سجلت بياناته الشخصية، وأخذت بصمات أصابعه والتقطت له صور فوتوغرافية.
وأوضح "جوناثان تورلي"، في مقال له بشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن ترامب ظهر غاضبًا وعابسًا في الصورة التي التقطت له، ليكون أول رئيس أمريكي يتم التقاط صورة له داخل السجن، مشيرًا إلى أن البعض يعتقد أن الابتسامة في الصورة تظهر عدم الندم، بينما يرى البعض الآخر أن العبوس يظهر أنه ليس مذنبًا.
لماذا أثارت صورة ترامب فى السجن الانقسام
وبالنسبة للمدعية العامة لمقاطعة فولتون، فاني ويليس، والعديد من مؤيديها، من الواضح أن الصورة تحمل نوعًا من الغضب والعقاب على ما قام به، بينما الصورة بالنسبة للعديد من أنصار ترامب فهي لحظة إهانة غير مبررة لرئيس تتم محاكمته الآن في أربع ولايات مختلفة قبل انتخابات 2024، التي يعد فيها المرشح الجمهوري الرئيسي، كذلك في نظر الأكثر تطرفا سيتم تصويره باعتباره إعلانًا للحرب، ودليلًا على أن المؤسسة سوف تستخدم كل الوسائل لمنع انتصار شعبي آخر لترامب كما حدث في عام 2016.
وأوضحت "فوكس نيوز" أن ترامب استغل الأمر وهاجم السلطات القضائية متعهدا بعدم الاستسلام، وقد نشر بالفعل الصورة المهينة له على موقع "إكس" (تويتر سابق) في أول عودة له للموقع منذ مقاطعته عام 2021، وبهذه الطريقة سوف تكون هذه الصورة بمثابة صرخة حاشدة لكلا الطرفين المتطرفين في النظام السياسي الأمريكي.
وأضاف جوناثان تورلي: "لهذا السبب، نشر صورة ترامب كان خطأً، وهي لحظة تحريضية تجنبها بحكمة مدع عام ديمقراطي آخر في نيويورك، حيث قال إنه غير ضروري على الإطلاق نشر صور الوجه الأكثر شهرة في الولايات المتحدة بهذا الشكل".
وقال جوناثان تورلي إن الكثيرين على كلا الجانبين، سواء داعمي أو معارضي ترامب، يستمتعون بالغضب الذي أثارته الصورة، لندخل في "عصر الغضب"، فقد جاء نشر هذه الصورة ليكون بمثابة رخصة للكراهية العمياء وتبرير كل الوسائل لتحقيق غاية ما.
واعتبر جوناثان تورلي أن لوائح الاتهام الموجهة إلى ترامب في جورجيا ونيويورك، وكذلك التهم الفيدرالية، غير مبررة وتهدد حرية التعبير، علاوة على ذلك، يحق للكثيرين أن يعترضوا على أن هذه الملاحقات القضائية كان من الممكن أن تحدث قبل سنوات، ولكنها بدأت قبل الانتخابات الرئاسية مباشرة، حتى يتم عرقلة مسيرة ترشح ترامب من خلال القضاء.
