شوارع سندبسط بالغربية تغرق فى الصرف الصحى.. والمسئولون: مسألة وقت

تشهد شوارع  قرية سندبسط، واحدة من أكبر القرى بمركز زفتى، في محافظة الغربية، مشكلة مستمرة تتعلق بطفح المجاري في الشارع نتيجة رفض المقاول توصيل وصلات صرف المنازل على الخط الجديد الذي دشّنه المواطنون بجهود ذاتية.

وتبين أن المشكلة بدأت عندما تعطلت المجاري القديمة للأهالي بسبب انكسار المواسير أثناء أعمال حفر الغاز خلال تجديد البنية التحتية للقرية من خلال مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، ومنذ ذلك الحين توقف تصريف المياه تمامًا في الخط، مما يتسبب في تجمع المياه بشكل مستمر داخل الشوارع، ما يهدد الكبار والصغار بالأمراض ويعوق الخروج والدخول إلى الشارع الذي يُسمي شارع أنور الأشقر، وعلى ناصيته نقطة شرطة قرية سندبسط.

ويؤكد أهالى الشارع أن الأمر المثير للدهشة هو وجود مجاري حكومية موازية للمجاري الأهلية في نفس المنطقة، مطالبين بسرعة وضرورة توصيل المجاري الأهلية بالمجاري الحكومية، حتى يتمكن الأهالي من التخلص من المياه المتجمعة التي تسبب انتشار الأمراض والوباء، والتي تجعلهم غير قادرين على الدخول إلى منازلهم.

من جهتهم، أبدى الأهالي استياءهم من الوضع الحالي، حيث أنفقوا آلاف الجنيهات على سيارات الكسح لمعالجة المشكلة، ولكن دون جدوى، ويعانون من ظروف صحية غير ملائمة وصعوبة الوصول إلى منازلهم بسبب تجمع المياه المتراكمة في الشوارع.

وقال حسام حواس، أحد أهالي القرية: تغير المسئولون مرارا وتكرار، ولكن لم يتغير شىء فى مشاريع البنية التحتية، فقضية مياه الصرف الصحى التى تطفو فى شوارع المنطقة لم تحل بعد، رغم المخصصات الحكومية الضخمة لها ووعود المسئولين، ووصول مبادرة الرئيس "حياة كريمة" للقرية، بل إن الأمر يزداد سوءا بزيادة عدد سكان هذا الشارع عامًا بعد عام، وإهمال هذه المشكلة سنوات طويلة.

وأضاف أن أهالى المنطقة ذهبوا عدة مرات للمسئولين من شركة الصرف الصحى والوحدة المحلية ومجلس المدينة، ورغم تحديد مواعيد للعمل على إصلاح هذه الأعطال ووضع حلول جذرية لها، إلا أنها وعود لم تنفذ ولم تطبق على أرض الواقع منذ سنوات عديدة، رغم أنها كانت تعمل وهي شبكة أهلية أسسها أهالي المنطقة تطرد المياه للمواسير الرئيسية بالشارع، إلا أنه مع بدء الحفر لتوصيل البنية التحتية لمشروع "حياة كريمة" تم تكسيرها ولم يتم التوصيل على الخط الجديد.

فيما قال عبدالحميد الألفي، أحد أهالي الشارع المتضرر بقرية سندبسط، إن السبب فى طفح المياه بالمنطقة يرجع لعدم ربط مواسير المنازل بالصرف الموجود بحجج لا محل لها من الإعراب، كأن يقول لنا المسئول إن هذه مواسير أهلية ولا يحق لنا استعمالها أو أنها تابعة لمشروع ما ولا يجوز توصيل منازلنا عليها، وهو ما يكبد المواطنين مصاريف باهظة متمثلة في سيارات لشفط المياه لن تحل المشكلة، ولا بد من توصيل الخط بالكامل لمنع زيادة نسبة الطفح فى بعض الخطوط.

وفي ضوء هذه المشكلة المستمرة، يناشد الأهالي الجهات المعنية والمسئولين التدخل العاجل لحل هذه المشكلة المتفاقمة، ويأملون في أن يتم توفير توصيل المجاري بين المجاري الأهلية والحكومية، وذلك لتحقيق تصريف مياه صحية سليمة وتحسين الظروف المعيشية والصحية للأهالي في قرية سندبسط.

من جهته، أكد مصدر مطلع داخل الهيئة القومية للمياه والصرف الصحي أن الموضوع مسألة وقت فقط، وسيتم إدراج الجميع والربط على الصرف الصحي الجديد التابع للمشروع القومي العملاق "حياة كريمة"، مضيفًا أن العمل يتم بالترتيب وبالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بفرع الغربية، وأن الشوارع يتم تجربة منزل منزل فيها وربطه بالخطوط السليمة ومنها على الخطوط الرئيسية الجديدة، وتقوم الهيئة بالتعاون مع فرع الشركة بالغربية والمقاول بترتيب الأولويات في الوصيل.

وأضاف المصدر أن المجاري في هذه القرية بها خطان رئيسيان، وخط تابع للشبكة القديمة، إلى جانبي الخط الجديد الذي سيكون تجميعا للجميع في النهاية، خاصة عقب تشغيل محطة الصرف العملاقة التي طالما حلم الجميع بتشغيلها وانتظرها، وقدرتها ستستوعب قرية سندبسط والقرى المجاورة.

الصرف بسندبسط