شارع البخت
يا محطة فى الآخر
القطر موصلهاش
يا خطوة ممشتهاش
يا سكة معرفهاش.. وعرفانى
تعالى يا غريب!
أخدك فى أحضانى
أنا اللى ضيف ع المكان
مكرهش ولا إنسان
ساكن بقالى سنين فـ لا عنوان
أحب أحكى.. وأقول
وأفضل أقول وأحكى..
وكلامى زى الدبش..
حقيقة بتعور..
عشت الحياة صادق.. ومتهور
دوغرى ما طيقش الكدب
إلا فى أشعارى
وفى كل شارع بحب أتصور
وأحن للأسفلت
وأفضل ألف وأدور..
وخطوتى زادى
لا أكره.. و لا أعادى
ولا أذم فى بلادى
موهبتى أمشى..
وألِف..
وأتأمل..
ورجلى عارفة السكة وحديها
ماشى بحضن فى الخلايق
بلا تمييز
وأضحك فى وش العدو
لحد ما يسلم
واسمع بودنى وأشوف..
وأعمل نفسى من بنها
وأعلم حواسى تعمل المعروف
وأزرع فى غيطى الأمل
وأسقيه محبة وسماح
وليا أهل وحبايب
فى كل حارة وشارع
ماشى أفتفت قلبى فى السكة
لكل محروم وجائع
وأحب شعب الكنيسة..
منهم وهم منى
أخش أبارك وأهنى
وأحضر الإكليل
وما تفوتنيش صلاة الجمعة فى الجامع
ماشى أطبطب ع الشوارع
وأنشف دموعها
واتبرع بما تيسر من حنين
شبابيك بتفتح عنيها للصبحية
ورزقها فى الضى
وبلكونات بتسقى زرعتها
وعنيها على أول الشارع
تشوف مين جاى
بنوتة من غير مشابك
نشرت قلبها ع السطح
وجارها شاب خجول
كان نفسه يشبكها
زقه الهوى من ع السطوح
اتعلق فى مشبكها
منشورة أحلامه
على حبل ضحكتها
وقلبه ما بينشفش
نساوين بتجرى ع الشبابيك
تنادى البياعين
«توم الخزين يا توم
وكهرمان يا بلح»
والقلب لو ينجرح..
أرجع ألف وأدور
والدنيا إيه غير ساقية دوارة
ورا إيه بتجرى يا صاحبى؟!
غير حلمك
ولا بتجرى يا عينى من خوفك؟!
ولا بيجرى وراك أورطة عيال؟!
متشعلقة فيك الحقيقة
وإنت متشعلق فى ديل المحال
ماشى فى بلاد الغرام المتعبة
هربان من أسر السؤال
وزحمة الأجوبة
ماشى وخيالى جريح
بيّاع
سرّيح..
أبيع لأهلى الطيبين
الفقرا والميسورين
والدفع لما الميسرة بتحين
أبيع عسل بلاص
بهاراتى بالقرطاس
حب وإخلاص
شطة و كمون
فلفل مطحون ..
مطحون
وحياة ربنا مطحون
من طلعة الشمس
لحد ما الصحة تقوللى خلاص
أحضن رزقى بالراحة
وأنا راضى
وإن لعبت الدنيا
بلاعبها
وإن تلوى بوزها
فاكرانى جوزها
بقول عليا الطلاق منا
لاعب
واخد فى وشى
وأسير
أكمل المشاوير
