الأب قتل طفله بجرعة آيس.. والأم: ربنا يحرق قلبه

ضرب بكل مشاعر الأبوة عرض الحائط عندما اهتم بتعاطي المخدرات حتى يئست زوجته من حاله فطردها خارج المنزل واحتجز أبنائه الثلاثة رافضًا انصرافهم معها ثم تلذذ بتعذيبهم حيث كان يطفئ السجائر في أجسادهم الصغيرة ويلقي بهم مقيدين بالحبال على سلم المنزل حتى انتهت وصلات تعذيبه لهم بكارثة بمقتل الابن الصغير بعدما ترك أمامه جرعة زائدة من مخدر الآيس. 

الطفل البالغ من العمر عامين ونصف كان يعاني من معاملة والده له ولشقيقته وشقيقه بعدما طرد والدتهم من المنزل وأعمارهم الصغيرة لم تمكنهم من حماية أنفسهم من بطش أبيهم فلم يكن لديهم حلًا سوى الصراخ، حتى صمت صوت الطفل محمد نهائيا بعدما أعطاه والده جرعة مخدر من نوع قوي قضت على جسده الصغير. 

شاهد الأب طفله راقدًا وشقيقته تحاول إيقاظه وتستغيث بأبيها قائلة: "محمد مش بيتحرك ولا بينطق يا بابا" فكانت إجابته: "هيقوم دلوقتي" وبعد مرور فترة والطفل على ذات الحال شعر الأب بالخطر وخوفًا من المسائلة القانونية في حالة وفاة الطفل هرع به الى المستشفى بعدما اتصل بزوجته مرددًا: الحقي ابنك بيموت وبعد 5 أيام من إيداع الطفل داخل غرفة الرعاية المركزة وتنقله من مستشفى لأخرى فارق الحياة. 

الأم وسط انهيارها وصرخاتها قالت لضباط المباحث فور إخطار المستشفى لهم بحالة الطفل المتعاطي للمخدرات: "أبوه اللي قتله عايزة أشوفه مشنوق ومتعلق زي ما موت ابني ربنا يحرق قلبه زي ما حرق قلبي ابني كان بيفرفر قدامه وسابه يموت" فتم إلقاء القبض عليه وإحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيق. 

وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة يفيد بواقعة وفاة الطفل "م .ن" 2.5 سنة علي يد والده "ن.ت"23 سنة بتناوله مادة مجهولة وتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى المحلة العام.

كما انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلي مكان الحادث وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الضحية إلى مستشفى المحلة ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مشرحة المستشفى.

وأفادت تقارير طبية أن سبب وفاة الطفل نتيجة تناوله عقار الأيس المخدر وتم التحفظ على جثته.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها بمقابر أسرته.