رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القاتل الصامت.. تحذيرات جديدة من ارتفاع معدل وفيات الموجة الحارة بالولايات المتحدة

موجات الحر في العالم
موجات الحر في العالم

حذر الخبراء من أن موجات الحر القاسية التي اجتاحت معظم أنحاء الولايات المتحدة قد تؤدي إلى عدد قياسي من الوفيات المرتبطة بالحرارة هذا العام، وسط ارتفاع في حالات العلاج في المستشفيات بسبب انهيار العمال.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه من بين الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى، من يتعرضون لأشعة الشمس الحارقة في ذروة النهار، حتى أن البعض في الولايات المتحدة الأمريكية أصيبوا بحروق شديدة نتيجة لمس الخرسانة والأسفلت.

القاتل الصامت

وبحسب التقرير تعتبر الحرارة هي السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة، حيث تفوقت على الوفيات الناجمة عن الأعاصير بعامل ثمانية إلى واحد، ودرجات الحرارة القياسية هذا الصيف، والتي تفاقمت بسبب أزمة المناخ التي يسببها الإنسان، حيث أدت إلى مخاوف من أن تكون الموجات الحارة القاتلة حادث سنوي طبيعي، وسط توقعات أن يشهد عام 2023 عدد وفيات أكبر بسبب الموجات الحارة التي أطلق عليها العلماء لقب "القاتل الصامت".

وقال جريجوري ويلينيوس، الخبير في الصحة البيئية في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن: "هذا العام يتطلع إلى تحطيم الأرقام القياسية في عدد الوفيات المتعلقة بالارتفاع القياسي لدرجات الحرارة".

وتابع: "نحن نشهد مجموعة كاملة من المخاطر، من الإرهاق الحراري إلى المزيد من الإصابات من الجفاف وحتى الأطعمة الجديدة أو الأمراض التي تنقلها المياه لأن البكتيريا يمكن أن تتكاثر بشكل أسرع في الطقس الأكثر دفئًا، أظن أن عام 2023 سيثبت أنه أحد أكثر الأعوام التي شهدت وفيات مرتفعة ومرتبطة بالحرارة المسجلة في الذاكرة الحديثة".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الدول التي شهدت بعضًا من أشد موجات الحر هذا الصيف تشهد بالفعل ارتفاعًا في عدد المرضى المصابين بأمراض مرتبطة بالحرارة، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). 

وفي الأسبوع المنتهي في 22 يوليو، شهدت مجموعة من الولايات الغربية، بما في ذلك أريزونا وكاليفورنيا ونيفادا، معدل دخول في المستشفيات مرتبطًا بالحرارة بنسبة 51٪ أعلى من المتوسط المسجل منذ عام 2018، بينما شهدت الولايات الجنوبية بما في ذلك تكساس ولويزيانا ارتفاعًا بنسبة 37٪.

قالت كريستي إيبي، عالمة الأوبئة بجامعة واشنطن والمتخصصة في التأثيرات المناخية، "هناك سبب لتسمية الحرارة بأنها القاتل الصامت، فغالبًا ما لا يدرك الناس أنهم في ورطة حتى تتطور الأمور بسرعة".