رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيمن الرقب لـ"الدستور": القيادة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا لترتيب البيت الفلسطينى

اجتماع العلمين
اجتماع العلمين

قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن القيادة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بـ"اجتماع العلمين" لترتيب البيت الفلسطيني، وبذلت جهدًا كبيرًا لإنجاح هذه اللقاءات من خلال طرح حلول وسط للقضايا الخلافية.

وأضاف الرقب، لـ"الدستور"، أن القاهرة تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي عربي ومصري، وترى ضرورة إنجاح المصالحة الفلسطينية.

واستضافت مصر في مدينة العلمين الجديدة، الأحد الماضي، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من أجل دعم القضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وتابع الرقب: "كنت أتمنى أن تفضي هذه الاجتماعات إلى الإعلان عن تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تقوم بتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة وغزة وتضع خططًا للاستقلال الاقتصادي الفلسطيني عن الاقتصاد الإسرائيلي، وكذلك إعلان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف هذه الحكومة، ولكن تمت الدعوة لتشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل لتواصل التفاوض والوصول لرؤية تعرض على الرئيس أبومازن لاحقًا" .

الرقب: المعيقات كثيرة أمام المصالحة الفلسطينية

وأوضح: "ندرك أن المعيقات كثيرة أمام المصالحة الفلسطينية وأقلها توحيد السلاح، كما يطالب بذلك الرئيس محمود عباس، وكذلك مطالبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بقرارت الشرعية الدولية وتقدم برنامجًا سياسيًا لتحريك العملية السياسية، وهذا الجانب ترفضه حماس وفصائل أخرى لأنه يعني اعتراف الكل الفلسطيني بدولة الاحتلال، لذلك كنا نتوقع أن يتم تجاوز هذه المعيقات من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدًا عن السياسة وترتب بشكل متدرج وحدة الحالة الفلسطينية".

وأكد أن حركة حماس طالبت خلال هذا الاجتماع بترتيب منظمة التحرير وتشكيل لجنة من الأمناء العامين لاستمرار المفاوضات بين الفصائل، وكذلك تشكيل لجنة لإطلاق الحريات ورفض الاعتقال السياسي وغيرها من المطالب التي لم تفض لرؤية لإنهاء الانقسام.

وأشار الرقب إلى مقاطعة ثلاثة فصائل هذه الاجتماعات، وهي حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة، وذلك لأن حركة الجهاد الإسلامي طالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية قبل الاجتماع، ولكن السلطة رفضت ذلك لأنها تطالب بتوحيد السلاح ورفض أي وجود مسلح في الضفة خارج أجهزة السلطة الفلسطينية.