رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب صومالى: القمة الروسية- الإفريقية تدعم مواجهة الهيمنة الغربية على العالم

الصحفي الصومالي أحمد
الصحفي الصومالي أحمد محمود جيسود

قال الكاتب والصحفي الصومالي، أحمد محمود جيسود، إن القمة الروسية- الإفريقية الثانية في مدينة سان بطرسبرج ستسهم في تعزيز التعاون الشامل بين روسيا والدول الإفريقية في جميع المجالات، السياسية والأمنية والاقتصادية.

واختتمت، أمس، في سان بطرسبورج أعمال القمة الروسية- الإفريقية الثانية، فيما تعهد المشاركون بتعزيز الشراكة بين الجانبين في مجالات التجارة والأمن والغذاء والتكنولوجيا، معربين عن قلقهم إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة.

وأوضح جيسود، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القمة الروسية- الإفريقية تأتي في حين تواجه روسيا تحديات جمّة نتيجة حرب روسيا وأوكرانيا، حيث تنصب أعينها على القارة الإفريقية وتتطلع لإعادة العلاقات معها في محاولة تعزير نفوذها، كما استفادت من الموارد الطبيعية والبشرية الإفريقية، مشيرا إلى أن سوق القارة السمراء ربما تكون أحد أهم البدائل المتاحة لروسيا لمواجهة العقوبات الغربية والمنافسة الشديدة مع الولايات المتحدة.

وقال الكاتب الصومالي إن روسيا تتمتع بموارد اقتصادية ضخمة ولكن القارة لا يمكنها تجاهل فرص الاستثمار لتعزيز المصالح المشتركة، خاصة أن روسيا من الدول المصدرة للقمح والبترول والغاز ولها خبرة طويلة في استخرج البترول والغاز.

وأوضح جيسود أن كل طرف يسعى للاستتفادة منها وتحقيق العديد من الأهداف في ظل تعقيدات وتقاطعات دولية وإقليمية، ولا شك أن القمة الروسية- الإفريقية ستسهم في تعزيز التعاون الروسي الشامل والمتساوي مع الدول الإفريقية في جميع أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلا عن المجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية، وموارد الطاقة.

رفض الأفارقة الهيمنة الغربية

وأشار إلى أن الدول الإفريقية يمكن أن تمارس الكثير من الضغوط على الدول الغربية من أجل إمكانية إنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية عبر وساطة إفريقية لتسوية النزاع، وإحياء مبادرة الوساطة الإفريقية، وروسيا قد تقبل بها إذا رأت أنها تخدم تحقيق مصالحها القومية، في حين أن الدول الغربية تتحفظ على ساطة إفريقية لتسوية النزاع.

وأكد الصحفي الصومالي أن القادة الأفارقة توجهوا إلى الشرق المتمثل في الصين وروسيا لمجابهة السياسات الغربية المشروط بالحرية والديمقراطية الغربية التي تفرض إملاءات ما عادت تقنع الأفارقة، حيث رفض الهيمنة الغربية على العالم.