مقابر النبلاء.. كيف ساهم المصريون القدماء فى رعاية وتمكين الشباب؟
لم يكن الشباب بمصر القديمة، يمثلون مجرد فئة عمرية، وإنما كانوا محط اهتمام الدولة في مصر القديمة والملك الحاكم كان دائمًا ما يدعو لرعايتهم واكسابهم الخبرات، بل ومشاركتهم في الحكم.
ونستعرض في السطور التالية كيف ساهم المصريون القدماء في دعم وتمكين الشباب؟
ووفقًا لمتحف شرم الشيخ، التابع لوزارة السياحة والآثار، إن الاهتمام بالشباب المصري وتنمية مهاراتهم في جميع المجالات تجلت منذ عهد المصريين القدماء؛ كما عرف الملوك الحكام المصريين، ضرورة إشراك الشباب في الحكم ورعايتهم واكسابهم الخبرات.
وتوضح لنا مقابر النبلاء في الأقصر وغيرها، من خلال النقوش الموجودة على جدارن المعابد والمقابر الأثرية القديمة، رسومات تمثل رعاية الأسرة والدولة للشباب في مصر القديمة، و كذلك إتاحة الفرصة أمامهم للتعلم، العمل، والإبداع، ومن أبرز الأمثلة على وجود الشباب في الحكم "تمثال الملك توت عنخ آمون".
تمثال الملك توت عنخ آمون على ظهر فهد
يبرز هذا التمثال الملك توت عنخ آمون، الذي حكم مصر وهو في التاسعة من عمره فقط عام 1333 قبل الميلاد، ويصور التثمال كيف كان يمسك الملك في إحدى يديه عصا، وفي الأخرى يمسك بمذبة، ويرتدي الملك التاج الأبيض لمصر العليا.
كما يصور تمثال للملك توت عنخ آمون، وهو مرتديًا التاج الأحمر، واقفًا على مركب من ورق البردي، رافعًا ذراعه اليمنى ليستعد لإطلاق الحربة.
وتولي الملك توت عنخ حكم مصر وهو بعمر ضغير، حتى وفاته في سن 18 أو 19، وفي عام 1922 تم اكتشاف مقبرته، من قبل العالم هوارد كارتر، وصاحب هذا الاكتشاف المذهل، ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة.
ويقدم المعرض المؤقت للملك الشاب "توت عنخ آمون"، من أهم المعارض التي تشملها صالات العرض بمتحف شرم الشيخ، ويجذب السائحون من مختلف جنسيات العالم لزيارته، والاستماع إلى شرح وافي عن الملك الشاب، وحكايته وأسرار حكمه لمصر القديمة.
كما يضم نموذج مصغر لتابوت الملك "توت" بتصميم يشبه إلى حد كبير مع التابوت الأوسط المذهب للملك الشاب، نسخة مصغرة منه، وكان مخصص لحفظ أحشاء الملك "توت".
