رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على الكسار.. صانع الكوميديا

على الكسار
على الكسار

لم يدرس المسرح أو السينما، لكنه استطاع أن يكون مدرسة وحده، وأن يصبح أحد أهم صانعى الكوميديا فى الفن المصرى والعربى، إنه الفنان على الكسار، الذى تحل ذكرى ميلاده اليوم، فهو من مواليد ١٣ يوليو ١٨٨٧.

برز النجم الفنان على الكسار، ابن «حى السيدة زينب»، فى المسرح الذى شهد بداياته الفنية فى عام ١٩٠٧، بالعمل فى فرقة دار التمثيل الزينبى، ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض، وهناك تعرف على أمين صدقى وقام معه بتكوين فرقة تمثيل عام ١٩١٦، ورغم عمله فى بداية حياته فى مهنة السروجى، وهى مهنة والده، فإنه لم يستطع أن يستمر بها، فعمل فى مجال الطهى مع خاله، وأثناء تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم.

واستطاع «الكسار» تحقيق نجاحات كبيرة فى مشواره الفنى، خاصة عندما اتجه إلى السينما، إذ شارك خلال عدة أعوام متتالية فى أفلام «بواب العمارة» فى عام ١٩٣٥، ثم «خفير الدرك» فى ١٩٣٦، و«١٠٠ ألف جنيه» و«الساعة ٧» و«يوم المنى» و«عثمان وعلى» و«التليغراف»، وغيرها.

ويعد فيلم «سلفنى ٣ جنيه» فى عام ١٩٣٩ نقطة تحول فى حياته الفنية، إذ حقق بعده شهرة واسعة، وأصبح أهم وأبرز نجوم السينما، ولقب بـ«بربرى مصر الوحيد»، وقدم بعده العديد من الأفلام التى وصل عددها إلى أكثر من ٤٠ فيلمًا، أبرزها «ألف ليلة وليلة»، و«على بابا والأربعين حرامى»، و«يوم فى العالى»، و«ورد شاه»، و«نرجس»، و«على أد لحافك»، و«أخلاق للبيع»، و«خضرة والسندباد القبلى»، و«قدم الخير»، و«أنا وأمى» فى عام ١٩٥٧، الذى كان آخر أفلامه. عانى الفنان على الكسار فى آخر أيام حياته العديد من المشاكل النفسية والجسدية، لإصابته بمرض سرطان البروستاتا، الذى أودى بحياته، ليرحل عن عالمنا فى ١٥ يناير ١٩٥٧، عن عمر يناهز ٧٠ عامًا.