بدء تنفيذ تجربة الرى بالتنقيط لمحصول الذرة الشامية
تستمر وزارة الموارد المائية والرى بالتعاون مع عدة وزارات منها وزارتي الزراعة والمالية، فى تنفيذ خطة تحديث نظم الرى بالرش والتنقيط بدلا من الرى التقليدى بالغمر، وذلك للحد من استنزاف الموارد المائية وترشيد الاستهلاك أثناء رى المحاصيل الزراعية، خاصة فى مزارع قصب السكر والأراضى الصحراوية، وأيضا فى بعض الأراضى الطينية ومنها القليوبية وأسوان.
فرض غرامات تبديد المياه فى حالة الرى بالغمر فى الأراضى الرملية
فى ذات الإطار، واصلت قطاعات وأجهزة وزارة الموارد المائية ومنها قطاع الرى، تنفيذ خطة تحديث نظم الرى بالرش والتنقيط بدلا من استخدام الرى التقليدى بالغمر، مع التأكيد على فرض غرامات تبديد المياه فى حالة الرى بالغمر فى الأراضى الرملية، وذلك فى عدة مناطق ضمن مساحة إجمالية تبلغ مليون و75 ألف فدان من زراعات قصب السكر والمحاصيل البستانية ومنها الموالح والفراولة، حيث بدأ القطاع تنفيذ عملية الري الحديث بزمام ٧ فدان على ترعة الغفارة كفر الأربعين بمحافظة القليوبية، الأحد، وذلك ضمن خطة أعمال المشروع القومي للتحول لنظم الرى الحديث من خلال توفير المياه المستخدمة بالأراضى وتوجيهها إلى التوسع في مناطق جديدة للاستثمار الزراعى وتحقيق التنمية المستدامة.
كما بدأ قطاع تطوير الرى، أمس الأحد، فى تنفيذ تجربة زراعة مساحة ٣ أفدنة بمحصول الذرة الشامية على الري بالتنقيط فى أحد المزارع الخاصة، وذلك بالجهود الذاتية بتكلفة إجمالية 75 ألف جنيه، وذلك بهدف ترشيد مياه الرى ورفع إنتاجية المحاصيل الزراعية مما يعود بالنفع على المزارعين وتحقيق عائد اقتصادي جيد لهم ويخلق المزيد من فرص العمل، وذلك فى إطار خطة الدولة لتنفيذ عدة مشروعات كبرى خلال الفترة الحالية لتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
من جانبه أكد المهندس محمد غانم المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والري، إنه يتم تنفيذ خطة مشروعات قومية منها تحديث نظم الرى يدلا من الرى التقليدى للحفاظ على الموارد المائية وحسن إستعلالها ، لافتا إلى أن الخطة المنفذة تستهدف الأراضى الرملية والأراضى المنزرعة بمحصول قصب السكر بالصعيد والمحاصيل البستانية.
توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة والحد من البطالة
كما أكد المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والري لـ"الدستور"، إن تنفيذ مشروعات تحديث نظم الرى يأتى فى إطار رؤية مستقبلية لترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى زمامات الأراضى الزراعية وخاصة الرملية، مما يزيد من توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة والحد من البطالة، إضافة إلى زيادة ربحية المزارعين وتحقيق عائد جيد لهم .
من جهته أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إن الدولة تنفذ تنفذ خطة أعمال متكاملة وتضخ استثمارات ضخمة وكبيرة لتطوير وتحديث نظم الرى وتطبيق الرى الذكى، وذلك فى ظل الاهتمام بالحفاظ على الموارد المائية الثابتة ويقابلها زيادة الإحتياجات السنوية لمختلف القطاعات.
كما أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور" ، أن المشروع القومى لتحديث نظم الرى بالرش والتنقيط يتم ضمن خطة ومنظومة متكاملة لتوفير وترشيد مياه الري بشكل فعال وعملي مدروس خاصة في ظل الاهتمام الكبير من الحكومة وزيادة الوعى المجتمى الكبير بقضايا المياه والتحديات الحالية، مع خلق المزيد من فرص عمل للشباب وحل مشكلة البطالة وكذلك المساهمة فى مواجهة العديد من المشاكل والأزمات الناتجة عن زيادة استهلاك المياه.
