"أسوشيتد برس": مهاجمو مدرسة مبوندوى الأوغندية خطفوا طلابًا وهربوا نحو الكونغو
قالت الشرطة الأوغندية إن 25 على الأقل قُتلوا في هجوم إرهابي استهدف مدرسة بالقرب من حدود الكونغو.
وأوضحت السلطات في أوغندا، في بيان السبت، أن ما تسمى بالقوات الديمقراطية "ADF"، المتحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي، نفذت هجوما في ساعة متأخرة من ليل الجمعة على مدرسة في بلدة مبوندوي الحدودية.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تقع مدرسة Lhubiriha الثانوية، المملوكة للقطاع الخاص، على بعد حوالي كيلومترين من حدود الكونغو.
وحسب بيان الحكومة، تم حتى الآن انتشال 25 جثة من المدرسة ونقلت إلى مستشفى بويرا، فيما لا يزال ثمانية آخرون في حالة حرجة.
وقال البيان إن القوات الأوغندية تعقبت المهاجمين إلى داخل الأراضي الكونغولية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان جميع الضحايا من الطلاب، حسب الوكالة الأمريكية.
وذكرت صحيفة "ديلي مونيتور" المحلية، نقلاً عن مصادر أمنية لم تسمها، أن المهاجمين "اختطفوا عدة طلاب" آخرين قبل الفرار.
إدانات واسعة للهجوم
من جهتها، شجبت ويني كيزا، الزعيمة السياسية المؤثرة والنائبة السابقة من المنطقة، "الهجوم الجبان" على تويتر، وقالت إن "الهجمات على المدارس غير مقبولة، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الأطفال"، مضيفة أن المدارس يجب أن تكون دائمًا "مكانًا آمنًا" للطلاب.
ما هى القوات الديمقراطية "ADF"
وحسب "أسوشيتد برس" تعتبر القوات الديمقراطية "ADF" متهمة بشن العديد من الهجمات على المدنيين في السنوات الأخيرة، لا سيما على المجتمعات المدنية في الأجزاء النائية من شرق الكونغو.
ولطالما عارضت القوات الديمقراطية "ADF"، حكم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، وهو حليف مهم للولايات المتحدة، ويتولى السلطة منذ عام 1986.
وتأسست هذه الحركة في أوائل التسعينيات في أوغندا، لكن اضطر تحالف القوى الديمقراطية في وقت لاحق إلى الفرار إلى شرق الكونغو، حيث العديد من الجماعات المتمردة قادرة على العمل لأن الحكومة المركزية في الكونغو لديها سيطرة محدودة هناك.
وحسب الوكالة، أصبح تحالف القوى الديمقراطية لديه علاقات مع تنظيم داعش.
وفي مارس، قُتل ما لا يقل عن 19 شخصًا في الكونغو على أيدي مسلحين يشتبه في أنهم من تحالف القوى الديمقراطية، فيما تعهدت السلطات الأوغندية لسنوات بتعقب مقاتلي "ADF" "في الداخل والخارج"، وبالفعل في عام 2021 شنت أوغندا ضربات جوية ومدفعية في الكونغو ضد المتمردين.
