رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظل يبحث عن "لقمة العيش".. أسرار فى حياة مصطفى درويش كشفها فى ندوة "الدستور"

الفنان مصطفى درويش
الفنان مصطفى درويش

"قد تأتى الفرصة لأى إنسان، لكن استغلالها بالشكل الصحيح أمر يحتاج إلى ذكاء وموهبة"، هذا باختصار حكاية الفنان مصطفى درويش، الذى رحل عن عالمنا صباح اليوم، عن عمر ناهز الـ43 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وسط صدمة وحزن محبيه وأصدقائه، الذين تمنوا أن يكون خبر وفاته شائعة.

مصطفى درويش، إنسان بدرجة كبيرة قبل أن يكون فنان.. قادته الصدفة للمشاركة فى فيلم «كف القمر»، أمام الفنان الكبير الراحل خالد صالح، ومنذ ذلك الوقت استطاع «شبح العالم» كما كان يلقبه الجمهور أن يُبهر محبيه ومتابعيه بشخصيات درامية جسدها بإتقان شديد. 

أسرار فى حياة مصطفى درويش

كشف مصطفى درويش، قبل رحيله، عن العديد من الأسرار الخاصة بحياته الفنية والشخصية، خلال حلوله ضيفا فى ندوة بـ «الدستور» وبمجرد نشره الأخبار والندوة كاملة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لاقى قبولا وردود فعل واسعة بسبب التفاصيل الإنسانية، حيث تطرق للحديث عن رحيل والده ووالدته، الذى أكد وقتها أنها كانت أصعب الفترات والمواقف التى تعرض لها طوال حياته.

وقال درويش، خلال لقائه بجريدة الدستور، إنّه كان دوما يحب الاعتماد على نفسه، ويبحث عن قوت يومه، ولقمة العيش لدرجة أنه عمل «بائع ذرة» قبل دخوله مجال التمثيل، وتعرض للعديد من المواقف الصعبة، لعل أبرزها ما قاله حين رحيل والده فى دمنهور، ووقتها كان درويش فى «السعودية» يعمل مندوبًا للمبيعات فى إحدى الشركات التى ظل بها لمدة ٨ أشهر وعاد إلى دمنهور عقب وفاة والده.

كواليس رفض مصطفى درويش التعاون مع إبراهيم عيسى

«درويش» دائما كانت مواقفه واضحة وصريحة، فقد كشف كواليس رفضه التعاون مع المؤلف إبراهيم عيسى، واعتذاره بشكل رسمي عن استكمال تصوير دوره فى فيلم «المُلحد» الذى كتبه المؤلف إبراهيم عيسى، فبعد أن كان انتهى «درويش» من تصوير حوالى 50% من مشاهده في فيلم «الملحد» بقيادة المخرج ماندو العدل ومشاركة نخبة كبيرة من النجوم والفنانين الشباب منهم النجم محمود حميدة، حسين فهمي، أحمد حاتم، وتارا عماد.

خرج عن صمته وقرر الاعتذار بشكل رسمي عن الفيلم، وتحمل أي شرط جزائي، وأكد «درويش» حينها فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»: اتصدمت بصراحة من أفكار الأستاذ إبراهيم، وقررت أن أنسحب على الفور من الفيلم دفاعا عن ديني، والأصول والقيم التي تربيت عليها، مضيفًا: «اعتدنا أن نرى من يشككون في السيرة النبوية، ويزيفون التاريخ الإسلامي، وأعتقد أن ما يحدث من هجوم متواصل من البعض ليس للشهرة فقط، بل هو مخطط مرسوم، وخطط مدروسة ومحكمة، ومؤامرات متقنة؛ وموضوعة منذ أزمنة بعيدة، ومتجددة باستمرار، وأنا لا يمكن أن أقبل أن أكون أداة للحرب ضد ديني، أو أقبل أن اسمى يندرج تحت عمل يحمل اسم أي من هؤلاء المشككين فى الدين الإسلامى أو السيرة النبوية الشريفة».

وظل يبحث مصطفى عن لقمة العيش طوال حياته فعندما سألناه ما الشخصية التى تتمنى تجسيدها كان رده: أحلم بتقديم شخصيات كثيرة مختلفة ومميزة، خاصة شخصية «عامل فقير» يجتهد لتوفير لقمة العيش لأسرته.

يذكر أن الفنان مصطفى درويش، شارك فى السباق الدرامي الرمضانى الماضي بأربعة أعمال درامية وهى «سره الباتع» للمخرج خالد يوسف، و«إكسلانس» أمام محمد سعد، و«تلت التلاتة» أمام غادة عبدالرازق، و«كامل العدد» أمام دينا الشربينى.