رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أجيال".. كتاب جديد يرصد تأثير الهواتف الذكية على ارتفاع معدلات الاكتئاب

تأثير الهواتف الذكية
تأثير الهواتف الذكية

ترصد عالمة النفس جان توينجي في كتاب جديد لها يحمل عنوان "أجيال" تأثير ارتفاع معدلات استخدام الهواتف الذكية والتعرض لوسائل التواصل الاجتماعي على ارتفاع معدلات الاكتئاب والأمراض النفسية لا سيما لدى المراهقين.  

يستكشف الكتاب الأجيال الستة التي تعيش حاليًا في الولايات المتحدة وكيف تتواصل وتتعارض وتتنافس مع بعضها البعض، إذ قامت الباحثة بدراسة اتجاهات الأجيال في أمريكا لتصل إلى التحذير من أزمة صحية ونفسية تلوح في الأفق. 

أزمة نفسية في الأفق

وجدت الباحثة، حسبما أشار موقع NPR في تقريره عن الكتاب، أن معدلات الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة باتت في ارتفاع، وكان لديها فرضية عن السبب وهو الهواتف الذكية وجميع وسائل التواصل الاجتماعي التي تأتي معها. 

وقالت توينجي: استخدم معظم الأمريكين الهواتف الذكية في عام 2012 تقريبًا، وهذا هو نفس الوقت الذي ارتفعت فيه الوحدة بشكل مريب. 

دعمت توينجي فرضيتها بالمزيد من البيانات والأبحاث لتصل إلى إجابة عن أسئلة حرجة مثل هل تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي في إصابة المراهقين بالاكتئاب؟ وهل هي مساهم رئيسي في ارتفاع معدلات الاكتئاب؟

اتجاهات الصحة العقلية

تحلل توينج في كتابها اتجاهات الصحة العقلية لخمس فئات عمرية، من الجيل الذي ولد بين عامي 1925 و 1945، إلى الجيل Z ، الذي ولد بين عامي 1995 و 2012. 

على سبيل المثال، ظل عدد المرات التي يخرج فيها المراهقون مع أصدقائهم وبدون والديهم منذ عام 1976 ثابتًا بشكل أساسي لما يقرب من 30 عامًا. لكن في عام 2004  انخفض قليلاً، ثم في عام 2010 تراجع بشكل كبير.

في الوقت نفسه، في حدود عام 2012، بدأ الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي في الارتفاع. في عام 2009، استخدم حوالي نصف المراهقين فقط وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا، أما في عام 2017، فاستخدمه 85٪ يوميًا. وبحلول عام 2022، قال 95٪ من المراهقين إنهم يستخدمون بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وقال ثلثهم تقريبًا إنهم يستخدمونها باستمرار، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث.

قالت الباحثة: تظهر أحدث البيانات أن 22٪ من فتيات الصف العاشر يقضين 7 ساعات أو أكثر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعني أن العديد من الفتيات المراهقات لا يقضين إلا وقت قليل في النوم والذهاب إلى المدرسة. 

مؤشرات سلبية

كتبت توينج في كتابها: أصبح كل مؤشر للصحة العقلية والنفسية أكثر سلبية بين المراهقين والشباب منذ عام 2012، فالاتجاهات مذهلة في اتساقها واتساعها وحجمها.

وتابعت: منذ عام 2010، ازداد القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة. ليست الأعراض فقط هي التي ارتفعت، ولكن أيضًا السلوكيات، بما في ذلك الذهاب إلى غرفة الطوارئ لإيذاء النفس، ومحاولات الانتحار.