الروائية الأمريكية جودي بلوم: حظر مؤلفاتى لم يدفعني للتوقف عن الكتابة

عندما بدأت الروائية الأمريكية جودي بلوم الكتابة لمرحلة المراهقة وما قبلها في السبعينيات والثمانينيات، التهم القراء الصغار رواياتها، التي تحدثت عن آمالهم وقلقهم.

كتاب: هل أنت هنا يا الله؟

في عام 1970 نشرت كتابها: "هل أنت هنا يا الله؟ أنه أنا؛ مارجريت"، والذي يروي قصة فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا كانت قلقة من أن جميع الفتيات الأخريات قد جاءتهن الدورة الشهرية وبدأت أثدائهن في النمو وارتداء حمالات الصدر، وهو ما لم يحدث معها. 

تم حظر الكتاب في عدد من المنافذ آنذاك، وكذلك في بعض المدارس ومنها المدرسة الإبتدائي التي كان أطفال بلوم يرتادونها.

حظر في المدارس

مرّ ما يقرب من 50 عامًا منذ أن تم نشر بعض كتب جودي بلوم، لكن أعمالها عانت من الحظر مرة أخرى. ففي مارس الماضي، أزالت مدارس إعدادية وثانوية بولاية فلوريدا روايتها "إلى الأبد" المنشورة في العام 1975، التي تتناول النشاط الجنسي للمراهقين. 

في حديثها مع موقعnpr، قالت إن هذه الخطوة رقابة حكومية مضيفة: "إنهم يحاولون تمرير قوانين حول ما يمكننا التفكير فيه، وما يمكن أن يفكر فيه أطفالنا، وما يمكنهم معرفته، وما الذي يمكنهم التحدث عنه. 

وتابعت: هناك تشريعات جارية الآن تنص على أنه لا يُسمح للفتيات في المدرسة الابتدائية بالتحدث عن الحيض.. أين نحن؟ أي بلد هذا؟ 

أشارت “بلوم” إلى أن حظر كتبها يعد تجربة عاطفية للغاية، لا سيما عندما كانت في البداية. موضحة: كنت كاتبة حديثة العهد وشابة وكان من الصعب تقبل ذلك. ومع ذلك، لم يمنعني ذلك من الكتابة. 

فيلم جديد: جودي بلوم إلى الأبد

في الفيلم الوثائقي الجديد "جودي بلوم إلى لأبد"، تصف الكاتبة كيف انتقلت من دور الزوجة التقليدية وربة المنزل والأم إلى نجمة أدبية. في وقت من الأوقات، كانت بلوم تتلقى 2000 رسالة من القراء الشباب كل شهر، كان الكثير منهم يفيضون بمحبتهم عليها.

الآن وهي في عمر 85، لا تزال بلوم شخصية أدبية محبوبة. وبعد سنوات من رفض تقديم كتبها على الشاشة، وافقت على السماح للمخرجة كيلي فريمون كريج بتقديم "مارجريت" على الشاشة الكبيرة، مشيرة إلى أن الفيلم الناتج تجاوز توقعاتها بكثير.