اختراع يقلب العالم.. تطورات الذكاء الاصطناعي في المستقبل
قالت صحيفة «اليابان توداي» اليابانية، إن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلب العالم رأساً على عقب فهو من أكثر الأشياء أهمية التي تم اكتشافها خلال الفترة الماضية في حياتنا اليومية مثل الكهرباء والإنترنت.
ويرى المراقبون بحسب الصحيفة اليابانية أن صعود الذكاء الاصطناعي العام الذي يُنظر إليه الآن على أنه حتمي، سيحدث تغييرًا "بأحجام كبيرة" أكبر من أي شيء شهده العالم حتى الآن، حيث يمكن لمحسن الذكاء الاصطناعي العام تشات بوت الذي يحتل العناوين الرئيسية، أن يحرر الأشخاص من المهام الوضيعة ويفتح عصرًا جديدًا من الإبداع، إلا أن ذلك يحذر من أن مثل هذا التحول التاريخي في النموذج قد يهدد الوظائف ويثير قضايا اجتماعية لا يمكن التغلب عليها.
يشعل تغييرا اجتماعياً قوياً
وقال لسيكي تشين، الرئيس التنفيذي لشركة سان فرانسيسكو الناشئة رانواي، إن التطورات التكنولوجية السابقة أشعلت تغييرًا اجتماعيًا قويًا، ولكن ما ننظر اليه الآن هو معلومات استخباراتية بحد ذاتها، هذه هي المرة الاولى التي نتمكن فيها من خلق استخبارات بنفسها وزيادة حجمها في الكون"، نتيجة لذلك سيكون التغيير "أوامر من حيث الحجم أكبر من أي تغيير تكنولوجي آخر مررنا به في التاريخ".
وأوضح تشين أن مثل هذا التحول المثير والمخيف هو "سيف ذو حدين"، متخيلًا استخدام الذكاء الاصطناعي العام لمواجهة تغير المناخ، على سبيل المثال، ولكنه أيضًا يحذر من أنها أداة نريد أن تكون "قابلة للتوجيه قدر الإمكان".
وأضاف، لقد كان إصدار تشات بوت في أواخر العام الماضي قفزة عملاقة وأقرب إلى الواقع، وقد أصدرت OpenAI، الشركة التي تقف وراء البرنامج التوليدي الذي ينتج المقالات والقصائد ورموز الحوسبة عند الطلب، الأسبوع الماضي إصدارًا أكثر قوة من التكنولوجيا التي تشغلها - GPT-4.
وقالت الشركة إنه على هذا النحو "يعرض أداءً على مستوى الإنسان" في بعض المعايير، وقد أشعل نجاح OpenAI، المدعوم من مايكروسوفت Microsoft، سباق تسلح من نوع ما في وادي السيليكون حيث يسعى عمالقة التكنولوجيا إلى دفع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بهم إلى المستوى التالي، على الرغم من أنهم لا يزالون حذرين من خروج روبوتات المحادثة عن السيطرة.
