رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكاء الاصطناعي يهدد عمليات تحويل الأموال حول العالم

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أستراليا بدأت تواجه تهديدات استخدام الذكاء الاصطناعي في نظام المصادقة الصوتية باستخدام خدمة استنساخ “AI” المجانية عبر الإنترنت، داعية إلى تعزيز استخدام المصادقة الصوتية عبر شبكة سنتيرلنك Centrelink.   
وبحسب الصحيفة البريطانية، يجب على الحكومة الفيدرالية استخدام جزء من الـ 10 مليارات دولار المخصصة في لدفاعات الأمن الإلكتروني لمكافحة من يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتجاوز خدمات الأوراق المالية البيومترية بما في ذلك المصادقة الصوتية. 
وأوضحت أنه يمكن خداع نظام المصادقة الصوتية لـ"Centrelink" باستخدام الذكاء الاصطناعي في استنساخ الاصوات، مثلما فعل الصحفي الأسترالي نيك إيفرسكت باستنساخ صوته الخاص، لتمكن من الوصول إلى حسابه بصوته المستنسخ ورقم مراجع زبائنه.


خدمة بصمة الصوت

ووفقاً لما اوردته الصحيفة كانت خدمة بصمة الصوت التي تقدمها شركة برمجيات الصوت “نوانس” المملوكة لمايكروسوفت، تستخدم من قبل 3.8 مليون عميل من سنتريلنك في نهاية فبراير الماضي، وقد تحقق أكثر من 7.1 مليون شخص من أصواتهم باستخدام نفس النظام مع مكتب الضرائب الأسترالي.
وعلى الرغم من أن "سيرفيس أستراليا" قد تنبهت إلى أنها ستغير استخدامها للهوية الصوتية الأسبوع الماضي، قائلة إن هذه التقنية هي "طريقة توثيق آمنة للغاية" وأن "الوكالة تقوم باستمرار بمسح التهديدات المحتملة وإجراء تحسينات مستمرة لضمان أمن العملاء"، الا ان الشبكة الدولية تواجه تهديدات استخدام الذكاء الاصطناعي وتعرضها للاختراق.

اكتشافات خطرة ومقلقة للغاية

وقال عضو مجلس الشيوخ عن الخضر ديفيد شويبريدج، إن هذا الاكتشاف " مقلق للغاية " بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على الخدمات الحكومية، وهناك حاجة إلى وجود اطار تنظيمى لجمع واستخدام بيانات القياسات الحيوية.
وأضاف أن المخاوف تتجاوز استخدام الذكاء الاصطناعي لخداع بصمة الصوت، فهناك عدد قليل من سبل الحماية، وإن وجدت فيما يتصل بجمع أو استخدام بياناتنا البيومترية لتغذية وتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وأضاف:"لا يمكننا أن نعتمد على نهج السخرية في الأمن الرقمي حيث لا يتم التعامل مع القضايا إلا بعد إحراج الحكومة الفيدرالية".
وقال إن تمويل برنامج الدفاع الإلكتروني ريسبايس التابع لمديرية الإشارات الأسترالية في ميزانية العام الماضي والبالغ 10 مليارات دولار، يجب أن يشمل استثمارًا لضمان تحديد التهديدات مثل إساءة إستخدام الذكاء الاصطناعي وحمايتها من كل جهات الحكومة.
وقال إنه يتعين على الحكومة أيضا مراجعة الوكالات باستخدام التعرف على الاصوات لضمان اكتشاف اى عيوب امنية أخرى وإصلاحها، حيث أن الهدف الرئيسي للحكومة باستخدام هذه التكنولوجيات هو خفض تكاليف التشغيل مقابل ما هو أفضل لملايين الأستراليين الذين يعتمدون على الوكالات والخدمات الحكومية، وغالبًا ما يتم دفع هذه المدخرات الحكومية من قبل عملاء Centrelink".