رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسى: الثقل الاستراتيجى العربى لن يتحقق إلا باتفاق القوى العربية

السفير حسين هريدي
السفير حسين هريدي

علق السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، علي طبيعة التطورات السياسية التي يشهدها إقليم الشرق الأوسط، مؤخراً بعد التقارب السعودي الإيراني، وعودة العلاقات المصرية التركية. 

وقال خلال لقائه ببرنامج "كلام في السياسة"، مع الإعلامي أحمد الطاهري، والمُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الإثنين، إنه في ظل التغيرات الدولية والإقليمية كان علينا إعادة تقييم الإطار العربي الذي نشأنا فيه. 

وتابع متحدثًا عن العلاقات العربية العربية، مؤكدًا: "يجب أن نتوصل كدول عربية إلى عقد قومي جديد يراعي اللحظة الدولية الراهنة، وتأثير تغيرات المشهد الدولي داخل النظام العربي".

وتابع: أن كل من يحاول استشراف المستقبل العربي يجب أن يطرح على نفسه عددا من الأسئلة، فلا شك أن ما يحدث في العالم استراتيجيا واقتصاديا ترك بصماته على توزيع القوى النسبية داخل النظام العربي، وأيضًا تركيا وإيران وإسرائيل أو كما كان يطلق عليها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل "قوى التخوم" لا تتغير رؤاها تجاه القوى العربية الرئيسية، فلا بد من وضع كل ذلك في الحسبان.

ولفت إلى أن الدول العربية ينبغي أن تعيد النظر في الأوضاع الإقليمية، وإعادة النظام العربي الجديد لكي يتماشى مع التغيرات الدولية، فمنذ عام 1946 كانت المعادلة الأمريكية السعودية "الأمن مقابل النفط"، الآن هناك شبه إجماع في أمريكا والعالم العربي على أن هذه المعادلة انتهت.

وأكد أن الثقل الاستراتيجي العربي لن يتحقق إلا في وجود اتفاق بين القوى العربية الرئيسية على أهداف استراتيجية لا تتناقض مع الأهداف الخاصة لكل دولة، ولن يكتمل الثقل الاستراتيجي العربي إلا باكتمال هذا الاتفاق.