التفكير الزائد في المستقبل وتأثيره على الصحة النفسية والبدنية وطرق العلاج
الإفراط في التفكير ليس في حد ذاته مصطلحا طبيا، ولكن تظهر الأبحاث أن هذه العادة يمكن أن يكون لها تأثيرات حقيقية على رفاهيتنا.
في كثير من الأحيان ينطوي التفكير الزائد على التركيز على السلبيات إعادة صياغة الماضي، أو التفكير في التجارب السيئة أو القلق بشأن المستقبل.
تقول آشلي كارول عالمة النفس عندما نفكر في أفكار معينة يمكن أن تتطور إلى تفكير سلبي أكبر وأكثر تطرفًا، تقول كارول إن الإفراط في التفكير يصبح مشكلة عندما يبدأ في التأثير على الحياة اليومية.
"عندما يصبح الأمر مدمرًا لحياتنا أو يضعف أداءنا اليومي على سبيل المثال إذا كنت تواجه مشكلة في النوم ليلًا لأنك لا تستطيع إيقاف هذه الأفكار، فهذا يؤثر على أدائك اليومي"، "إذا كان يؤثر على شهيتك، إذا كنت تائهًا في أفكارك، فإنك تبدأ في العزلة عن الآخرين".
وأضافت إن التفكير في أسوأ السيناريوهات والنتائج المحتملة يمكن أن يكون شكلاً مضللاً من أشكال الحماية الذاتية "بالنسبة لبعض الناس يمكن أن يكون نوعًا ما مثل آلية دفاع.. لذلك سأفترض تلقائيًا أن كل شخص لا يستحق الوثوق به، وبهذه الطريقة لن أقترب من أي شخص، لذلك أنا أحمي نفسي".
أيضا الإفراط في التفكير يمكن أن يؤثر أيضًا على الصحة البدنية، وقالت عالمة النفس إن بعض مرضاها الذين يتعاملون مع الأفكار السلبية والقلق يعانون أيضًا من الصداع وآلام الجسم ومشاكل في المعدة، غالبًا ما يرتبط الإفراط في التفكير أيضًا بقضايا الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق وضغوط ما بعد الصدمة واضطراب الشخصية الحدية.
لكسر هذه العادة الخطوة الأولى الجيدة هي ملاحظة ما يحفزك على التفكير الزائد، قد يكون ناتجًا عن صدمة سابقة، أو شيء في حياتك يمثل حاليًا مصدرًا للتوتر، بمجرد تحديد هذه المشغلات إنه يمكنك البدء في إيجاد طرق للتغلب عليها.
تقول: "كلما دخل المرضى في دورة اجترار الأفكار تلك.. أشجع دائمًا تمارين التنفس التي يتم التحكم فيها.. إنه يساعدهم على تحويل تركيزهم إلى تنفسهم وتهدئة الجهاز العصبي المركزي، وبعد ذلك تساعدهم الأنشطة مثل كتابة اليوميات حقًا في التعبير عن الأفكار الموجودة في رؤوسهم ومعالجتها.
لذا فإن أي نوع من أنشطة اليقظة الذهنية حيث يكون التركيز حقًا على اللحظة الحالية يمكن أن يبعدك عن أفكارك حول الماضي أو حول المستقبل.
