خطوات نجاح رواد الأعمال: التفكير خارج الصندوق.. ترتيب الأولويات.. وطلب النصيحة
السعى وراء النجاح حلم مشروع لكل إنسان، ويمكن أن يؤدى تغيير طريقة تفكيرك إلى الوصول للنجاح وتحقيق الأهداف، فهل سبق لك أن نظرت إلى شخص ناجح وفكرت «كيف يفعل ذلك»؟.. من السهل أن نفترض أن النجاح سمة يمتلكها بعض الأشخاص والبعض الآخر لا يمتلكها.
«كيف يفكر الأشخاص الناجحون؟».. هو كتاب لـ«جون ماكسويل» يبحث من خلاله عما يدور فى عقل القادة ورواد الأعمال الناجحين، حيث استطاع أن يثبت أن النجاح هو عقلية وليس مجرد سمة شخصية، وهو شىء يمكن لأى شخص أن يزرعه.
«جون سى ماكسويل»، هو خبير عالمى فى فن القيادة ومتحدث ومدرب وكاتب بيع من كتبه أكثر من ١٩ مليون نسخة، كما أنه مؤسس منظمتى «إكويب» و«جون ماكسويل كامبنى» اللتين دربتا أكثر من ٥ ملايين قائد على مستوى العالم.
يقول «ماكسويل» إن الدماغ البشرى قابل للتكيف بدرجة كبيرة مع عادات جديدة، قائلًا: «من السهل جدًا أن تدرب نفسك على تطويرها إلى الأفضل، عبر اتباع الطريقة التالية: ابدأ بالتخلى عن خوفك من الأخطاء، فنحن جميعًا خائفون قليلًا من الظهور بمظهر الحمقى أو الفوضى».
ويضيف: «الدراسات أظهرت أن أكثر الأشخاص نجاحًا هم أولئك الذين يعترفون بحرية وصراحة بقدرتهم على ارتكاب الأخطاء وهم يجعلون أنفسهم أقل عرضة للفوضى، لأنهم أزالوا عامل الخوف المعوق الذى غالبًا ما يتسبب فى ارتكاب الناس أخطاء كبيرة».
يعتبر الكاتب أن من ضمن العادات الصحية «الاستعداد لطلب المساعدة»، قائلًا إنه فى كثير من الأحيان، يخشى البعض من الظهور بشكل ضعيف، كما يعتقد، وهنا ينصح «ماكسويل» بأن الحل بسيط هو: «التوقف عن الخوف من الظهور بمظهر سخيف!».
يتابع الكاتب: «إذا كان تركيزك ينصب على النمو والتحسن فى حياتك الشخصية والمهنية على حد سواء، فسوف تدرك أن عدم معرفة شىء ما هو فرصة للتعلم! لذا، لا تخف من طلب النصيحة من شخص آخر؛ فهناك احتمالات أنهم سيكونون سعداء للسماح لك بالتعلم منهم».
درس «ماكسويل» الكثير من الأشخاص الناجحين لمدة ٤٠ عامًا، وعلى الرغم من التنوع الذى وجده بينهم، فقد اكتشف أنهم جميعًا متشابهون بطريقة واحدة وهى كيفية تفكيرهم، وهذا هو الشىء الوحيد الذى يفصل بين الناجحين والفاشلين، بحسب وصفه.
يقول ماكسويل: «الشخص الذى يريد أن يكون أفضل نسخة من نفسه يبحث دائمًا عن فرص جديدة للنجاح، بعيدًا عن الاكتفاء بما هو عليه فى الوقت الحالى، متابعًا: «الشخص الذى يريد التقدم فى الحياة، دائمًا ما يبحث عن سبل النجاح ودائمًا ما يقيس باستمرار تقدمه مقابل ما أنجزه بالأمس ويسأل نفسه عما إذا كان أفضل اليوم».
وأكد «ماكسويل» أن التعلم ضرورى للنجاح، ولهذا السبب خصص فصلًا بالكامل يتحدث خلاله عن فوائد التعلم، قائلًا: «لكى تكون ناجحًا يجب أن تتكيف باستمرار مع جميع الضغوط لأنك عندما تتكيف، تتعلم ما الذى ينجح وما لا ينجح».
وأوضح الكاتب أن التفكير خارج الصندوق هو أحد المكونات الأكثر حيوية لنجاح أى شخص بغض النظر عن أهدافك وبغض النظر عن الصناعة التى تعمل فيها، كما أن التفكير خارج الصندوق أمر بالغ الأهمية لتطورك الشخصى وتحسينه، قائلًا: «الأفكار لها مدة صلاحية قصيرة لذا ابحث عن كل ما هو جديد».
فى الفصل الثالث من الكتاب، تطرق «ماكسويل» إلى أهمية ترتيب الأولويات بالنسبة للأشخاص الناجحين، ففى العصر الرقمى أصبحت فترات انتباهنا أقصر من أى وقت مضى، فالبقاء على المسار الصحيح مهمة ليست بالبسيطة. يعتقد المؤلف أن تحديد أولويات مهامك هو المفتاح الأول لجعل حياتك تسير للأفضل وتكون أكثر صحة وإنتاجية، فقد يبدو نسيان التخطيط للمستقبل أمرًا سهلًا وترتيب الأولويات يحتاج للكثير من الجهد، ولكنه يجعلك شخصًا مُنجزًا.
تتمثل إحدى الاستراتيجيات فى تنظيم وتصنيف أنواع الأشياء التى تخطط لها «الترتيب حسب الأهداف»، حيث يمكنك التفكير فى الأهداف على أنها قضايا واسعة وكبيرة لها علاقة بحياتك المهنية، فعلى سبيل المثال إذا كنت ترغب فى توسيع نطاق عملك وفتح فرع ثانٍ جديد فسيكون هذا هدفًا، ومن المحتمل أن تضع استراتيجية لهذا الهدف على مدى عدة سنوات.
فى النهاية، استطاع الكاتب تقديم روشتة النجاح من خلال دراسة تفكير العديد من قادة الأعمال ورجال الثروة فى العالم.
