طبيب: «القضاء على قوائم الانتظار» مبادرة إنسانية عالمية
قال الدكتور علاء الغمراوي، أخصائي القلب والأوعية الدموية، إن مبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" هي مبادرة إنسانية عالمية، مشيرًا إلى أنه كان مسئولًا عن جراحات القلب في أحد مراكز القلب خلال بداية الألفية الثانية، وكان يجرى ترتيب المرضى طبقًا لصدور قراراتهم سواء كان علاجًا على نفقة الدولة أو تأمينًا صحيًا.
وأضاف أخصائي القلب والأوعية الدموية، في حديث مع فضائية "إكسترا نيوز"، أنه كان من الممكن وصول فترة الانتظار لعام من أجل عمل عملية قلب مفتوح للمرضى، وعندما كان يتم استدعاء بعضهم نجد أنهم توفاهم الله أو حدث مضاعفات كبيرة للقلب يصعب إجراء أي جراحات، كونها تشكل خطرًا على المريض.
وأشار أخصائي القلب والأوعية الدموية إلى أن الدولة تكلفت 17 مليار جنيه من أجل إنقاذ المرضى الذين يحتاجون إجراء عمليات عاجلة في 11 تخصصًا مختلفًا غير جراحات القلب، مشيدًا بدور طاقم فريق العمل الطبي الذي أدى إلى نجاح هذه المبادرة.
ولفت إلى أن الحالات العاجلة كانت تجرى على الفور، بينما حالات القلب المفتوح تجرى خلال 3 أو 4 أسابيع.
وأوضح أخصائي القلب والأوعية الدموية أن فلسفة هذه المبادرة جمعت كل المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة أو التابعة للشرطة وغيره، على إجراء العمليات ضمنها، كما أنه كان يجرى توزيع الحالات بشكل مركزي دون أي تفرقة بين مريض وآخر.
جدير بالذكر أن المبادرة ساهمت منذ إطلاقها في تفعيل منظومة إلكترونية موحدة، تربط بين الجهات المُصدرة لقرارات العلاج سواء على نفقة الدولة، أو التأمين الصحي، بناءً على السعة الاستيعابية لكل مستشفى مع إمكانية تحويل الحالات بين القطاعات المقدمة للخدمة.
