رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلنيكن في بكين.. هل تشهد علاقات الصين والولايات المتحدة انفراجة قريبا؟

بلنيكن
بلنيكن

من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة خلال الشهر المقبل إلى بكين، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، وسط ترقب لأن تساهم الزيارة في تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة و الصين.

- عضو الحزب الديمقراطي: الزيارة تأتي استكمالا للقاء بايدن ونظيره الصيني

فى هذا السياق، قال مهدي عفيفي، المحلل السياسي والعضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين تأتي استكمالا للقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في بالى نهاية العام الماضي.

وأوضح "عفيفي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن زيارة المرتقبة للصين ستكون في 6 فبراير المقبل.

وأشار إلى أن السلطات الصينية ووزير الخارجية الصيني، استقبل خبر الزيارة الأمريكية بالترحيب، مؤكدا أن اللقاء سيكون استكمالا للمناقشات التي تمت بين الرئيس بايدن ونظيره الصيني.

وأضاف المحلل السياسي والعضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن الزيارة ستكون لتدعيم أو إعادة مسار العلاقات إلى طبيعتها بعد تأزمها في فترة ما ويعتقد الكثيرين في كلا من الإدارة الصينية والأمريكية ضرورة التفاهم في قضايا كثيرة مع وجود بعض الاختلافات وعلى رأسها أزمة تايوان وخاصة عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ولفت "عفيفي" إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أعلن أن هذه الزيارة ستكون بمثابة تأكيد على اللقاء بين بايدن ونظيره الصيني، على أن يكون هناك فتح مجالات للتفاوض والنقاش في القضايا العالقة خاصة بعد التغييرات الطارئة التي حدثت في منطقة جنوب شرق آسيا.

سليمان: زيارة بلينكن إلى الصين تحريك للماء الراكد وكسر حاجز الصدام بين الطرفين

من جانبه، أكد هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والخبير في العلاقات الدولية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين خطوة مهمة للغاية، وبها نوع من تحريك الماء الراكد وكسر حاجز الصدام بين الطرفين وقد تشكل انفراجه كبيرة أو مقدمة لحوار وتباحث لاحقة .

وأضاف مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والخبير في العلاقات الدولية، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تلك الزيارة ستمهد لمزيد من الخطوات الإيجابية خاصة أن فكرة كسر هذا الجمود سيكون من خلال الحوار والمباحثات المشتركة وخاصة أن هناك أكثر من ملف منها النزاع التجاري وملف تايوان وغيرها من الملفات المشتركة والخاصة بالملف الروسي والأمور الاقتصادية، مشيرا إلى أن الأمن الإقليمي سيكون على محور النقاشات الأمريكية الصينية.

وأوضح "سليمان" أن العالم يحتاج فى هذا التوقيت لمثل هذا التوافق والتواصل، مؤكدا أنها خطوة مهمة بصرف النظر عن نتائجها لكنها على أقل تقدير ستحاول تصفية الأجواء وتمهيدها لخطوات أخرى لاحقة.

وأشار إلى أن الحديث عن انفراجة فى العلاقات الصينية الأمريكية عملية معقدة وستحتاج لمزيد من الجهد والوقت والتشاور لأن هناك ملفات كثيرة معقدة وحالة تنافس شديد، وخاصة أن الصين تشكل تهديد كبير للولايات المتحدة ومكانتها اقتصاديا وعسكريا، وهناك العديد من مساحات الاختلاف ونقاط النفوذ وتشابك المصالح وهذا سيحتاج لمزيد من الوقت والعمل من قبل الطرفين، وهناك حاجة لتحديد الخطوط الحمراء وحدود الأمن القومي لكل دولة وإعادة هندسة المصالح ورسمها والتوافق على هذا الأمر، بجانب محاولة البحث عن النقاط المشتركة بعيدا عن الصدامات، وخاصة أن العلاقات الصينية الأمريكية علاقات حادة منذ فترة ومتوترة وإعادتها للاستقرار يحتاج لمزيد من الجهد وحسن النية وتقديم بعض التنازلات من كل طرف.