رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعيين الأنبا توماس مطران القوصية مقررًا للعلاقات المسكونية والحوارات بالمجمع

الانبا توماس
الانبا توماس

قرر مجمع مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية، المعروف باسم المجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وسكرتارية الأنبا دانيال مطران المعادي، تعيين الأنبا توماس مطران القوصية، مقررا للجنة العلاقات المسكونية والحوارات بالمجمع المقدس.

وهو من مواليد القاهرة في 8 نوفمبر 1957 م، وحصل على بكالوريوس الطب البيطري عام 1981 م، من جامعة القاهرة، وترهب في 31 مارس 1985 م، بدير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو، الشايب، بالأقصر، باسم الراهب بفنوتيوس الباخومي، وخدم في نيروبي (كينيا).

وسيم أسقفًَا 19 نوفمبر 1987 م، ثم رُقِّيَ قُمُّصًا عام 1988 م، وانتدبه قداسة البابا شنوده الثالث للخدمة في كينيا قبل أسقفيته، وسيم أسقفًا 13 نوفمبر 1988 م على كرسي القوصية ومير بمحافظة أسيوط،  بيد البطريرك البابا الراحل المعظم الأنبا شنوده الثالث ثم ترقى مطرانا بيد البابا تواضروس الثاني.

هذا وقام البابا تواضروس الثاني بتعيين الأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس، والأنبا توماس مطران القوصية مقررين للجنة العلاقات المسكونية والحوارات، وتعيين الأنبا إبراهام الأسقف العام بالولايات المتحدة كمقرر مساعد للجنة، وعلى صعيد لجنة الأسرة فقرر قداسة البابا تعيين الأنبا مكسيموس، مطران بنها مقررًا للجنة، والأنبا تيموثاوس، أسقف الزقازيق كمقرر مساعد.


القديس الانبا توماس

ويحمل مطران القوصية اسم قديسا من كبار قديسي الكنيسة اسمه الانبا توماس، ووُلد أنبا توماس القديس بشنشيف (شنشيف)، بإقليم أخميم، من أبوين تقيين محبين لله، فربياه بآداب الكنيسة. التهب قلبه بمحبة الله، وإذ كان يميل إلى الحياة التأملية انطلق إلى جبل مجاور يمارس فيه رياضته الروحية، كان محبًا للصلاة والتسبيح بصوته الرخيم، جادًا في نسكه حتى صار فيما بعد يأكل مرة واحدة في الأسبوع، يحفظ الكتاب المقدس عن ظهر قلب ليمارس وصاياه ويعيش إنجيله بفرح.

فاحت رائحة المسيح فيه، فكان بعض الإخوة القاطنين في الجبل يأتون إليه ليشتركوا معه في بعض الصلوات.

في يومٍ إذ كان قد بدأ يسبح بمزاميره التفت خلفه فرأى ثلاثة رجال بلباسٍ أبيض يسبحون معه، وكانت أصواتهم كأصوات ملائكة، كان القديس متهللًا بالروح، يسبح طول الليل وهم معه، أخيرًا عرف أنهم ثلاثة رهبان من دير القديس أنبا شنودة.

جاءه القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين في مغارته بجبل شنشيف، فقال له أنبا توماس: "إني سأفارقك، وقد أخبرني الرب أنك ستلحق بي بعد أيام"، بالفعل حان وقت رحيل الأنبا توماس من هذا العالم الزائل بعد جهاد روحي طويل، فيه تمتع بعطية شفاء المرضى باسم الرب، فظهر له رب المجد يهبه سلامه ويعزيه ويقويه، تنيح في شيخوخة صالحة سنة 453 م.