رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس وزراء سابق وجنرال وخبيرة اقتصادية الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية التشيكية

الانتخابات
الانتخابات

يتقدم رئيس وزراء سابق ملياردير وجنرال سابق في حلف شمال الأطلسي وخبيرة اقتصادية شابة في استطلاعات الرأي قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التشيكية التي ستجرى يومَي الجمعة والسبت.

وقال يوزيف ملينيك المحلل في جامعة تشارلز في براغ لوكالة فرانس برس "من الواضح بنسبة 99 في المئة أن اثنين من هؤلاء المرشحين الثلاثة سيصلان إلى الجولة الثانية".

ويظهر في استطلاعات الرأي خمسة مرشحين آخرين خلف رئيس الوزراء السابق أندريه بابيش (68 عاما) والجنرال السابق بيتر بافيل (61 عاما) والخبيرة الاقتصادية دانوشي نيرودوفا (44 عاما) وهي المرأة الوحيدة المرشحة لهذا المنصب.

ونظرا إلى أنه من غير المرجح أن يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، سيتنافس المرشحّان اللذان يحصدان أكبر عدد من الأصوات في جولة ثانية يومَي 27 و28 يناير.


وبحسب استطلاعات الرأي، إذا كان هذا هو السيناريو، فإن بافيل ونيرودوفا سيتغلبان على بابيش.

وسيخلف الفائز في الانتخابات ميلوش زيمان البالغ 78 عاما والمعروف بصراحته وحبه لشرب الكحول والذي تنتهي ولايته في مارس.

ورغم أن دوره شرفي إلى حد كبير، فإن الرئيس التشيكي هو الذي يعين الحكومة ويختار محافظ البنك المركزي وكذلك قضاة المحكمة الدستورية ويتولى مهمة القائد العام للقوات المسلحة.

وسيكون الرئيس الجديد الرابع للبلاد منذ أصبحت تشيكيا جمهورية مستقلة بعد انفصالها عن سلوفاكيا في العام 1993.

وبابيش الذي يتقدم قليلا عن المنافسين الآخرين في استطلاعات الرأي، هو خامس أثرى رجل في تشيكيا، وفق مجلة "فوربس".


وحوكم هذا النائب البالغ 68 عاما بسبب ماضيه كعميل مفترض للشرطة السرية الشيوعية، وكان عليه أيضا الدفاع عن نشاطاته التجارية المثيرة للجدل.

والاثنين، برأته محكمة في براغ في قضية احتيال.

وبابيش الذي يريد أن يكون رئيسا "قويا ونشطا ومستقلا وعادلا"، يتمتع بتأييد ثابت بنسبة 30 في المئة مع حزبه "آنو".

وتولى بابيش رئاسة الحكومة بين عامَي 2017 و2021، قبل أن يخسر الانتخابات التشريعية أمام تحالف يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء الحالي بيتر فيالا.

وقدّمت حكومة فيالا التي تعاني مع تضخم قياسي وعجز مالي عام متضخم بسبب الحرب في أوكرانيا، دعمها لكل من بافيل ونيرودوفا.

أما الرئيس المنتهية ولايته والذي يكون في كثير من الأحيان على خلاف مع الحكومة، فقدّم دعمه لبابيش.

وبخلاف منافسيه، اختصر بابيش حملته باجتماعات مع المواطنين متجنبا المناظرات الانتخابية.

أقام بافيل، الوفي لماضيه العسكري، حملته الانتخابية على رغبة في "إعادة النظام" إلى تشيكيا وتوفير "قيادة ذات خبرة وهادئة".

وقد ترأس هذا العسكري البالغ 61 عاما اللجنة العسكرية لحلف الناتو من 2015 إلى 2018.

كان بافيل مظليا من النخبة وقد ساعد ذات مرة في تحرير جنود فرنسيين من منطقة حرب صربية-كرواتية.


أما نيرودوفا، وهي أصغر المرشحين وتبلغ 44 عاما، ففضّلت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في حملتها. كما أنها لم تفوّت أي فرصة للإضاءة على روابطها العائلية القوية.

تسلّقت نيرودوفا، وهي أكاديمية، السلم الوظيفي لتصبح رئيسة جامعة مندل في مسقط رأسها برنو، وقد تعهّدت "ترك الغرور وراءها" و"التواصل مع جميع فئات الناس".

يتقدم بابيش في استطلاعي رأي منفصلين نشرتهما قناة "سي إن إن بريما نيوز" ووكالة "إبسوس" يومَي الأحد والاثنين، لكنه جاء خلف بافيل في استطلاعين آخرين أجريا في اليومين ذاتهما وبثهما التلفزيون التشيكي ووكالة "ميديان".

وقد حصلا على 26 إلى 29,5 في المئة من الأصوات، فيما حصلت نيرودوفا على 21 إلى 25 في المئة.

وقال المحلل ملينيك "أعتقد أن السيد بابيش سيصل إلى الجولة الثانية. بالتالي فإن السؤال الآن هو ما إذا كان سيواجه السيد بافيل أو السيدة نيرودوفا".

وتفتتح مراكز الاقتراع للجولة الأولى عند الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش وتغلق عند الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش الجمعة. وسيعاد فتحها عند السابعة صباحا بتوقيت غرينتش لتغلق عند الساعة 13,00 ت غ السبت.

ويتوقع إعلان النتائج مساء السبت.