رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عبد الساتر في عظة قدّاس عيد الختانة : «نستخدم الوقت في بناء الإنسان»

كنيسة
كنيسة

احتفل راعي إيبارشية  بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي لمناسبة  العام الجديد، وختانة الرب يسوع ويوم السلام العالمي، في كنيسة السيدة- الحدت ببيروت.

عاونه فيه خادم الرعيّة الخوري بيار أبي صالح ومعاوناه الخوري شربل موسى والخوري جورج مفوّض، بحضور رئيس البلديّة جورج عون وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير والنائب السابق حكمت ديب وحشد من المؤمنين. 

وبعد الإنجيل المقدّس ألقى المطران عبد الساتر عظة  في هذا القدّاس، قائلاً:"أشكر لله الآب الذي أعطانا طوال السنة الماضية نسمة الحياة وخبزنا كفاف يومنا، وغمرنا أيضًا بأبوّته ورحمته وغفرانه. والشكر لله الابن الذي عاش معنا أفراحنا وأحزاننا وحمل آثامنا وآلامنا وأعطانا الحياة بوفرة. والشكر لله الروح الذي يمنحنا قوّته في الشدّة، وعزاءه في الحزن، ومواهبه التي تقدّسنا وتجعلنا علامات على حضور الله في عالمنا.

وتابع: "أشكر أيضًا أبناء وبنات هذه الرعيّة المباركة وكهنتها الذين يعيشون في ما بينهم المحبّة الأخويَّة ويصلّون ويبتهلون إلى الله كجسد واحد رأسه المسيح، ويعتنون بالمريض والفقير من دون تمنين ولا تبجّح بل في الخفاء، ويساندون الضعيف حتى يتقوّى ويصلّون على نيّة الخاطىء حتى يتوب لتكون الحياة للجميع وبوفرة".
وأضاف المطران عبد الساتر: "ولا بدَّ أن نذكر في قدّاسنا هذا الصباح قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي أغمض عينيه عن هذه الحياة ليفتحهما على مشاهدة وجه الله، جاء لبنان سنة 2012 حاملاً سلام الربّ يسوع إلى وطننا ومنطقتنا: "سلامي أعطيكم"، وغادره وهو يحثّ المسؤولين فيه وزعماء المنطقة على إحلال السلام وتحقيق المصالحة في الشرق الأوسط وإسكات صوت الأسلحة، الراحة الدائمة أعطه يارب، ونورك الأزلي فليضيء له، فلتسترح نفسه بالسلام برحمة الله والسلام آمين.

وتابع: إخوتي وأخواتي، تحتفل الكنيسة المارونيّة اليوم بعيد الختانة لنتذكَّر جميعنا أنّنا شعب الله، شعب مكرَّس لمحبّة القريب وخدمة الآخر ونصرة المظلوم، ولنتذكّر أنّ الوقت الذي يهبنا إيّاه الربّ اليوم هو لنستخدمه في بناء الإنسان والعالم الذي نعيش فيه، دعونا لا نضيّعه بالتأفّف وبقصص العجائز وبالنزاعات التي تولِّد الإنقسامات بين الإخوة، دعونا لا نهدره بالتحسّر على الماضي وبانتظار المستقبل. 
وتحتفل الكنيسة اليوم أيضًا بيوم السلام وهو يوم أعلنه البابا القدّيس بولس السادس في رسالة له أصدرها في 8 يناير 1967 وأعلنها في 1968.