مطران الغربية: العزاء والشفاء دور مهم للكنيسة في عيد الميلاد

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، إن الناس يأتون إلى الكنيسة الأرثوذكسية لأنها معقل راسخ ومستقر للقيم المسيحية التقليدية، حيث يتم تقدير الزواج والأسرة بدرجة عالية ويتم تشجيع الأطفال المتعددين ويتركز أسلوب الحياة على خدمات وتخصصات الكنيسة في الأرثوذكسية، أسلوب الحياة البديل الوحيد هو الرهبنة. هذه القيم وحياة الكنيسة الأرثوذكسية هي سياق تربية العائلات السليمة، وشفاء أرواح الذين دمرهم العالم، حيث يعمل المجتمع بأسره على خلاصه معًا.

وأضاف: "هنا لدينا رسالة الكنيسة الأساسية: تقديم العزاء والشفاء، من خلال التوبة، لأولئك الذين يعانون. التي هي رسالة الرب يسوع المسيح لإعلان البشارة للفقراء، لشفاء منكسري القلوب، ووهب البصر للمكفوفين، لإطلاق المأسورين (لو 18:4)، وهذه المهمة ورسالتها لا تجعل الناس يشعرون بالذنب والخجل، هذا خطأ في حد ذاته، خاصةً عندما يكونون بالفعل في روعٍ من عارهم وشعورهم بالذنب". 

وأوضح: “مهمة الإكليروس هي إعلان ملكوت الله من خلال محبة الناس في الكنيسة، من خلال تعليمهم أن التوبة تعني الشفاء والتغيُّر، وأن الله يحبهم دون قيد أو شرط. ربما في نهاية المطاف سيبدؤون في قبول محبة الله، والآخرين، ويتعافون، ولن يكونوا قادرين على القيام بذلك إلا من خلال شفاء أنفسهم، والتغلب على غرورهم وتمركزهم على الذات، ومن خلال تعلُّم الحب، هذا يتطلب الزهد، يجب أن يتغلبوا على آثار الثقافة الغريبة التي تعلم أن الله في سيادته قد خلق البعض للخلاص، والبعض الآخر للدينونة، وإن وجود مثل هذا الإله نحن نرفضه، لأن الله يريد أن يَخْلُص الجميع ويتوصلوا إلى معرفة الحق".