رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلم قد يتحول لكابوس..تنظيم قطر للمونديال في "مهب الريح"

الحلم قد يتحول لكابوس..تنظيم
الحلم قد يتحول لكابوس..تنظيم قطر للمونديال في "مهب الريح"

الحديث عن سحب مونديال 2022 من قطر، لا يتوقف، فمن الاعتراضات الأوروبية الكبيرة على إقامة البطولة في دولة تتجاوز درجة الحرارة فيها 50 درجة مئوية، إلى التلميحات بين الحين والآخر من قبل رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، بإمكانية نقل البطولة، إلى الانتقادات التي توجه للدولة الخليجية، تارة بسوء معاملة العمال الذين يشرعون في بناء المنشآت، إلى اتهامها بـ"رشى" مسئولين من أجل مساندتها في إسناد البطولة للدولة الصغيرة.

عجوز "الفيفا"، سيب بلاتر.. يجيد الرقص على الحبال.. مرة يعلن صعوبة اللعب في قطر صيفًا وأنه كان على "الفيفا" أن يضع ذلك الأمر في حساباته عند اختيار البلد المنظم لمونديال 2022.. ومرة يعلن أن قطر جاهزة لتنظيم نهائيات كأس العالم في أي وقت.. ومرة ثالثة يؤكد أن الأفضل للبطولة أن تقام في الشتاء. وفجر بلاتر مفاجأة من العيار الثقيل واعترف بحدوث "نفوذ سياسى" وراء فوز قطر بتنظيم المونديال.

مسألة تنظيم قطر للمونديال انتقلت إلى البرلمان البريطاني، حيث طالب "جون ويتنجديل" العضو المحافظ بالبرلمان الإنجليزي، الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإعادة التصويت لحق استضافة كأس العالم، مؤكدًا أن هناك أدلة كافية تستدعي إعادة التصويت حول استضافة كأس العالم 2022.

فضيحة جديدة، فجرتها الصحافة البريطانية، مؤخرًا، بعد الكشف عن أدلة جديدة تثبت تورط قطر في تقديم رشاوى بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني للضغط لصالح عملية التصويت لها باستضافة كأس العالم.

فقد اتهمت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" محمد بن همام" بدفع مبالغ وصلت قيمتها إلى 5 ملايين دولار لمسئولين كبار في عالم كرة القدم في مقابل الحصول على تأييدهم للعرض الذي تقدمت به قطر لنيل شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022.

وتحت عنوان "مؤامرة لشراء كأس العالم"، أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إلي أن الصحيفة البريطانية حصلت علي الملايين من الوثائق السرية التي تثبت أن بن همام، الذي عمل في منصب نائب رئيس الفيفا، ضغط لأجل أن تفوز بلاده بتنظيم البطولة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن بن همام، فضلًا عن ذلك، دفع تلك المبالغ إلى مسئولين متخصصين في مجال كرة القدم بإفريقيا، بالإضافة إلى كل من جاك وارنر ورينالد تيمارى وهما عضوان سابقان في اللجنة التنفيذية عن منطقتي الكونكاكاف والأوقيانوس.

وتأتي هذه المزاعم قبل أقل من أسبوعين قبل بدء نهائيات كأس العالم في البرازيل، ورأت الصحيفة أن هذه الوثائق تعتبر أول دليل ملموس على وصول أموال قطرية مباشرة للجنة التصويت السري على ترشيحات كأس العالم والتي جرت عام 2010.

وأوضحت الوثائق، أن بن همام حول مبالغ وصلت إلى 200 ألف دولار لحسابات تابعة لرؤساء اتحادات كرة القدم في 30 بلدا إفريقيا.

وحولت شركة تابعة لبن همام 1.6 مليون دولار لحسابات مصرفية تخص جاك وارنر، نائب رئيس فيفا السابق الذي كان ضمن 22 من قيادات الاتحاد الدولي الذين صوتوا لمنح قطر تنظيم كأس العالم لعام 2022.

وعلى الجانب الآخر، أكدت الصحيفة أن بن همام رفض الرد على هذه المزاعم و نفى أعضاء لجنة ملف قطر أي صلة بالمسئول السابق لكرة القدم، قائلاً: إنه لم يلعب أي دور سري في حملتهم .

ومشكلة الرشاوى، ليست المشكلة الوحيدة التي تمثل العائق الوحيد أمام قطر، فهناك أزمة الظروف المعيشية للعمال المهاجرين خلال استعدادها لتنظيم فعاليات نهائيات كأس العالم عام 2022.

كان مسئولون في قطر قالوا: إنهم سيقومون بتعديل نظام الكفالة الذي يسمح للكفيل بإساءة معاملة العامل مع تمتع الكفيل بحصانة مطلقة، إلا أن نقص المقترحات المقدمة من قطر عن تعاملها مع الموقف يثير تساؤلات لدى مجموعات حقوق الإنسان.

كما أن من بين التعديلات اللازمة لقانون الكفالة هو محاولة رفع بعض القيود على قانون الكفالة والسماح للعمال بمغادرة قطر وقتما شاءوا، وإلغاء قانون تأشيرة العودة من قطر.

وسيلزم النظام الجديد رب العمل بعدم الاعتراض على مغادرة العمال لقطر، وحل النزاع بينه وبين العامل في غضون ثلاثة أيام، وتحرير عقد بين رب العمل والعامل وتوقيع شروط جزائية على رب العمل حال عدم إيفائه بالتزاماته.

وتضيف مشكلة الرشاوي وقانون العمل الجديد في قطر عبئًا على الدولة الخليجية في موضوع تنظيمها لكأس العالم القادم، حيث اعترف جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، من قبل بأن اللجنة التنفيذية للفيفا أخطأت بشأن إعطاء حق تنظيم مونديال 2022 لدولة قطر، مؤكدًا أن كل شخص يكون لديه أخطاء، ومن أخطاء الاتحاد الدولي هو إسناد المونديال للدولة الخليجية الصغيرة.

كما تواجه قطر أزمة أخرى، وهي أزمة المناخ خلال منافسات البطولة، التي لم يستقر على موعدها حتى الآن، بالرغم من ذلك، حاول القطريون إقناع العالم بمقدرتهم على تنظيم البطولة الضخمة، وظلت تسرد أنها خصصت 12 ملعبًا لاستضافة هذا المحفل الرياضي الكبير، منها خمسة ملاعب جديدة وسبعة ملاعب أخرى مستحدثة، بتكلفة إجمالية تبلغ 4.2 مليارات دولار.

وأشارت، إلى أن الملاعب الجديدة ستتضمن نظام تكييف هوائي بالطاقة الشمسية لبقاء المشجعين ضمن حرارة معتدلة خلال فترة الصيف الحار في قطر.

المصدر:

http://www.timesofisrael.com/qatar-accused-of-buying-right-to-host-2022-world-cup/

http://www.thesundaytimes.co.uk/sto/news/uk_news/fifa/article1417325.ece