رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سنوات الحماية الاجتماعية».. دعم نقدى لـ5 ملايين أسرة تضم 22 مليون مواطن بإجمالى 28 مليار جنيه

«سنوات الحماية الاجتماعية»
«سنوات الحماية الاجتماعية»

- قروض ميسّرة لـ906 آلاف مشروع بإجمالى 2.8 مليار جنيه بفوائد تبدأ من 5%

- دعم فنى وتأمين اجتماعى ومراكب وشباك جديدة لـ42 ألفًا من صغار الصيادين

- 30 ألف فرصة عمل للعمالة غير المنتظمة و570 مليون جنيه للتدريبات التأهيلية

- 1.340 مليار جنيه لـ431 ألفًا من الأيتام تشمل مصروفات التعليم والرعاية الصحية

رغم الظروف الصعبة التى تشهدها مصر منذ سنوات، قبل ٢٠١١ وبعدها، نتيجة فشل الأنظمة السابقة، والأوضاع المتردية التى فاقمتها أحداث يناير وما بعدها من اضطرابات اقتصادية وسياسية واجتماعية جسيمة- فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يتخل عن انحيازه للفقراء والأسر الأولى بالرعاية والطبقات الكادحة طوال ٨ سنوات، ولا يزال مستمرًا ومُصرًا على سياسته الرامية لتوفير حياة كريمة للطيف الواسع من أبناء مصر.

وبالتوازى مع برنامج الإصلاح الاقتصادى بدأت الدولة أكبر خطة للحماية الاجتماعية لتخفيف آثار الإجراءات الاقتصادية على محدودى الدخل والأولى بالرعاية بتكلفة وصلت لمئات المليارات من الجنيهات.

 

بناء أكثر من 21 ألف وحدة سكنية بديلة لقاطنى العشوائيات والمناطق غير الآمنة خلال ٨ أعوام

وفق تقرير حديث صادر عن وزارة التضامن الاجتماعى، يشرح الإنجازات التى حققتها الدولة فى الفترة من ٢٠١٤ حتى العام الحالى ٢٠٢٢، جرى توفير دعم نقدى لـ٥ ملايين أسرة فقيرة، بما يشمل ٢٢ مليون مواطن، بإجمالى ٢٨ مليار جنيه، حيث تتحمل الموازنة العامة للدولة ٢٥ مليار جنيه، بينما يتحمل التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى ٣ مليارات جنيه.

وفى مجال الإسكان، جرى إنشاء عدد ٢٠٫٨٥٦ وحدة سكنية بتكلفة إجمالية قدرها ٧١٢٫٩٩٣٫٥٥١ جنيه فى مناطق: «أهالينا»، وروضة السيدة زينب، والأسمرات ٣، والمحروسة ١ و٢، ومدينة الغردقة، و«معًا»، وحدائق أكتوبر، وجزيرة الوراق، والسكة الحديد، وقرية الديسمى، وأرض الخيالة.

وجارٍ تنفيذ عدد ٧٦٨ وحدة بتكلفة إجمالية قدرها ٢٣٫٠٤٠٫٠٠٠ جنيه بمنطقة زهور ١٥ مايو، كما بلغ إجمالى تكلفة كل من «سكن كريم» والمرحلة التمهيدية من مبادرة «حياة كريمة» ١٫١ مليار جنيه، وبلغ إجمالى عدد المستفيدين من الخدمات الاجتماعية والصحية والاقتصادية فى المرحلة التمهيدية ١٨٦٫٥٢٥ أسرة بما يشمل مليون مواطن تقريبًا.

وأشارت الوزارة إلى تقديم قروض ميسّرة لمشروعات متناهية الصغر بواقع ٩٠٦ آلاف مشروع، بإجمالى رأسمال ٢٫٨ مليار جنيه، علمًا بأن جميع قروض المشروعات ميسّرة وذات فائدة منخفضة تتراوح بين ٥٪ و٩٪ لعمل مشروعات متناهية الصغر للنساء.

وشملت المبادرات الاجتماعية مبادرة «بر أمان» لرعاية صغار الصيادين، استفاد منها ٤٢ ألف صياد جرى مدهم بشباك صيد، وحوافز مالية، والمساعدة فى صيانة وتطوير مراكب الصيد الصغيرة، كما تم دفع أقساط التأمينات الاجتماعية لمدة ٤ سنوات تقريبًا لصيادى شمال سيناء تعويضًا عن خسائرهم بسبب توقف نشاطهم بعض الوقت جراء العمليات الإرهابية.

وأوضحت الوزارة أنه جرى تعويض عمال الصيد فى بحيرة السد العالى عن فترات التوقف الصادرة بقرارات من جهاز تنمية الثروة السمكية، كما جرى تمكين نحو ١٦٠٠ صاحب مركب من خلال توفير عدد ١٦٠٠ مركب خشبى «فلوكة» كمرحلة أولى، حيث يعمل على المركب عدد ٣ صيادين فى المتوسط، بإجمالى ٤٨٠٠ صياد، إضافة إلى توزيع عدد ٥٠٠ نول وخامات تشغيل لعدد ٥٠٠ أسرة بإجمالى ٢٠٠٠ مستفيد.

كما قدمت الوزارة دعمًا فنيًا لتطوير التصميمات المستخدمة فى صناعة السجاد اليدوى بالمرحلة الأولى من مبادرة «أصلها مصرى»، إضافة إلى تدريب ٢٠٠٠ عامل فى مجال تصفيف الشعر والتجميل فى ١٦ محافظة.

وتستهدف المبادرة توفير فرص عمل لإجمالى ٣٠ ألف مستفيد فى عدد ١٦ محافظة التى يوجد بها أعداد كبيرة من العمالة غير المنتظمة بقطاعات: التشييد والبناء، الصيد، الزراعة، إدارة المخلفات، الحرف اليدوية والمهنية، وغيرها، ويتم التنفيذ مع الجمعيات الأهلية والجهات الحكومية والقطاع الخاص بميزانية تقدر بـ٥٧٠ مليون جنيه.

كما قدمت الوزارة تدريبات مهنية ضمن مشروع «برنامج طفرة»، إضافة إلى تدريب عدد ٣ آلاف عامل وعاملة فى ٨ محافظات هى: أسوان- سوهاج- أسيوط- المنيا- الفيوم- المنوفية- كفرالشيخ- البحيرة، كما دربت ٢٢٩٠ متدربًا فى مجالات: «معاون تمريض- مديرة منزل- مصنع غذائى- التفصيل والخياطة» كمرحلة أولى.

295 مليار جنيه لزيادة المعاشات لنحو 10.7 مليون مستفيد

فى مجال دعم أصحاب المعاشات وتحسين جودة حياتهم والتخفيف من حدة آثار الأزمات الاقتصادية المتتالية، جرى رفع الحد الأدنى للأجر التأمينى من أول يناير ٢٠٢٢ إلى ١٤٠٠ جنيه شهريًا، فى حين زاد الحد الأدنى للمعاشات إلى ٩١٦ جنيهًا شهريًا.

كما جرت زيادة المعاشات بدءًا من الأول من أبريل بنسبة ١٣٪ بتكلفة زيادة قدرها ٣٨٫٤ مليار جنيه سنويًا، استفاد منها نحو ١٠٫٧ مليون صاحب معاش ومستفيد، عبارة عن زيادة قيمة المعاشات المنصرفة من نحو ١١٧ مليار جنيه عام ٢٠١٥ إلى ما يقارب ٢٩٥ مليار جنيه عام ٢٠٢٢، أى أن المعاشات زادت بنسبة ١٥٢٪.

وعن دعم المسنين، جرى تأسيس ١٦٣ دارًا يستفيد منها نحو ٤ آلاف من المسنات والمسنين موزعين على ٢٢ محافظة، كما بلغ عدد المستفيدين من ١٩٢ ناديًا للمسنين إجمالى ٣٠ ألفًا، كما جرى إعفاء المسنين فوق سن ٧٠ سنة من دفع تذاكر المواصلات العامة، بما يشمل السكك الحديدية ومترو الأنفاق.

وأيضًا جرى إعفاء من بلغوا ٦٥ سنة بنسبة ٥٠٪ قيمة أجرة المواصلات، وقدمت الوزارة مشروع قانون بشأن «حقوق المسنين»، وجرت مناقشته فى مجلس الوزراء والبرلمان، ومن المتوقع صدوره قريبًا.

وفى مجال تقديم الرعاية للأيتام جرى تقديم دعم لـ٤٣١ ألفًا من الأيتام فى أسر طبيعية أو ممتدة، بما يشمل فاقدى الأبوين أو فاقدى الأب، بتكلفة قدرها ١٫٣٤٠ مليار جنيه.

ويشمل الدعم مصروفات التعليم والرعاية الطبية والإمداد الغذائى ومصروفات فى أوقات الطوارئ والأزمات، كما جرى توفير الرعاية والتأهيل لإجمالى ٢٢٫٧ ألف فى مؤسسات الرعاية الاجتماعية وفى الأسر البديلة الكافلة، إضافة إلى توفير دعم نقدى لإجمالى ١٫١ مليون فرد من ذوى الإعاقة بتكلفة سنوية بلغت ٥٫٢ مليار جنيه، ويستفيد من الخدمات التأهيلية بوزارة التضامن ٣٠٥٫٩٠٠ من الأشخاص ذوى الإعاقة فى ٧٥٧ هيئة تأهيلية تشرف الوزارة عليها، بما يشمل ٧٨ مؤسسة إقامة داخلية، ٧٢ مؤسسة رعاية وتأهيل خارجية، ٢٢٥ مكتب تأهيل، و٧٥ مركز علاج طبيعى، و٢٥ مركز تأهيل متكامل، ٢١٢ حضانة تأهيل، ٦٠ مركزًا لغويًا.

وجرى التعاون مع ٤٥٠٠ جمعية أهلية لتقديم خدمات رعاية وتأهيل وتمكين للأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى التأهيل المرتكز على المجتمع، إضافة إلى إصدار ٩٥٠ ألف بطاقة إثبات إعاقة وخدمات متكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة.

وجارٍ تطوير قاعدة بيانات متكاملة بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى إجراء ربط شبكى بين وزارة التضامن الاجتماعى والجهات الحكومية والأهلية المعنية بخدمات الأشـخاص ذوى الإعاقة، وتوفير مترجمى لغة الإشارة بالجامعات الحكومية المصرية بكليات التربية النوعية بأقسامها المختلفة، مثل التربية الفنية والاقتصاد المنزلى وتكنولوجيا التعليم.

وتهدف الخطوة لدعم الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع لمساعدتهم فى فهم المحتوى الدراسى واستيعابه، وتيسير تواصلهم مع أعضاء هيئة التدريس وأقرانهم داخل الحرم الجامعى والمشاركة بشكل مناسب.

كما جرى توفير ٧٣٫٤٥٠ من الأجهزة التعويضية والأدوات المساعدة بما يشمل «كراسى متحركة، وسماعات، وعصى بيضاء، وأجهزة لاب توب ناطقة»، وذلك لمساعدتهم على الاندماج فى المجتمع، وذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدنى.

ويجرى تقديم دعم لسداد مصروفات الطلاب ذوى الإعاقة من غير القادرين فى ١٩ جامعة حكومية مصرية، ومنح دراسية تصرف على مرحلتين للطلبة أصحاب الإعاقات البصرية بالجامعات الحكومية «١٨ جامعة»، بقيمة إجمالية ٩٠٠ ألف جنيه سنويًا.

إعفاء 5 ملايين طالب من غير القادرين من المصروفات الدراسية 

بلغ إجمالى حالات «كبار بلا مأوى» التى تعاملت معها وزارة التضامن منذ يناير ٢٠١٥ حتى تاريخه ٢٢٫٢٦٠ حالة، وذلك سواء بالدمج الأسرى أو بالإحالة لمؤسسات الرعاية أو بتقديم الخدمات فى محيط الشارع، كما بلغ إجمالى حالات «أطفال بلا مأوى» التى تم التعامل معها ١٩٫٣٦٥ طفل، تشمل حالة «أطفال بلا مأوى- أطفال عمالة- أطفال مع أسرهم فى الشارع».

كما تولت الوزارة إعفاء ٥ ملايين طالب من غير القادرين من المصروفات الدراسية، سواء من برنامج «تكافل» أو من برنامج «تكافؤ الفرص التعليمية»، كما تم تعويض المتضررين من الأزمات والكوارث، حيث قامت الوزارة بتجميع وتكامل الموارد المالية من الموازنة الحكومية ومن المجتمع المدنى لتقديم الدعم النقدى والغذائى والعلاجى للأسر المتضررة من فيروس «كوفيد- ١٩» لتصل إلى نحو ٢١ مليون فرد، بقيمة ٥٫٤ مليار جنيه، وذلك على مدار عامين بدءًا من مارس ٢٠٢٠ وحتى يونيو ٢٠٢٢.

وقدمت الوزارة مساعدات لإجمالى ٢٢٦٫٧٥٠ أسرة من الأسر المتضررة من أزمات وكوارث فردية وعامة بقيمة ٩١٠٫٣٥٥ مليون جنيه، علمًا بأن الدولة رفعت قيمة التعويضات لضحايا الكوارث العامة وشهداء العمليات الإرهابية من ١٠ آلاف جنيه مصرى إلى ١٠٠ ألف جنيه مصرى، ثم تمت زيادتها مرة ثانية بقرار من رئيس الجمهورية إلى ٢٠٠ ألف جنيه مصرى فى عام ٢٠٢١.

وأسهمت الوزارة والهلال الأحمر المصرى فى إغاثة النكبات الإقليمية فى الدول العربية والإفريقية التى عانت من أزمات وكوارث بمساعدات إغاثة اجتماعية تصل إلى نحو ٢٣٠ مليون جنيه.

وأيضًا تم تنفيذ ٩٫٣ مليون زيارة توعية أسرية بموضوعات تنظيم الأسرة منذ بدء مشروع «٢ كفاية»، والشراكة مع ١٠٨ جمعيات أهلية فى حملات التوعية وتقديم خدمات الصحة الإنجابية، كما تم تنفيذ ٤٫٣٧٥ ندوة توعية بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بحضور ٤٤٩٫٧٠٠ سيدة ورجل، هذا بالإضافة إلى تنفيذ ٤٠ عرض مسرح شارع بمراكز وقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، واستفاد من العرض ما يقرب من ٢٥ ألف سيدة ورجل، وقد حققت أكثر من ٢٠ مليون مشاهدة للحملات الإعلانية الخاصة بالمشروع تحت مسمى «تقسمها على خمسة ولا على اتنين»، كما تم إنشاء وتطوير ٦٥ عيادة «٢ كفاية» فى ١٠ محافظات الأعلى خصوبة، وذلك بالتكامل مع جهود وزارة الصحة والسكان والتنسيق معها، ووصل عدد السيدات المترددات على عيادة «٢ كفاية» إلى ٣٠٠ ألف سيدة، كما وصل عدد السيدات المستخدمات وسائل تنظيم الأسرة إلى ٢٣٥ ألف سيدة، بنسبة ٧٨٪ من عدد المترددات.

وحصلت ٥٢٫٦٢٥ سيدة على خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية داخل القوافل الطبية المتنقلة بعدد ٤ محافظات، هى: بنى سويف- المنيا- أسيوط- سوهاج.

وبلغ عدد المترددين على منصة «مودة» للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ٤٫٥٣٠٫٠٠٠ من جميع المحافظات، بنسبة مشاركة ٧١٪ للذكور، و٢٩٪ للإناث، وقد بلغ عدد المستفيدين من أعمال مودة الرقمية ٢٥٫٢١٠٫٠٠٠، وحصل ٥١٠ آلاف شاب وشابة على شهادة التدريب المعتمدة لبرنامج «مودة» لإعداد المقبلين على الزواج.

وتم إنشاء ١٠٠٠ حضانة طفولة مبكرة و٢١ مركزًا للأسرة والطفل تم بناؤها وتطويرها ليستفيد منها ٧١ ألفًا من الأطفال تحت سن ٤ سنوات.