رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منتجو الدواجن يشيدون بالإفراج عن الأعلاف: يقضى على السوق السوداء

الأعلاف
الأعلاف

أشاد الاتحاد العام لمنتجى الدواجن بقرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بالإفراج عن كميات من الأعلاف المخزنة فى الموانئ المصرية وتكرار الإفراج عن كميات أخرى أسبوعيًا، لدعم العملية الإنتاجية والقضاء على السوق السوداء فى صناعة الدواجن بصورة نهائية. 

وقال الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن قرار رئيس الوزراء يمثل تحركًا إيجابيًا وسريعًا لتشجيع المربين على مزيد من الإنتاج، مشيرًا إلى أنه تم الإفراج عن كميات من بذرة فول الصويا تعادل أكثر من ٦٠ ألف طن، وبقيمة ٤٤ مليون دولار، وسوف تستمر الإفراجات أسبوعيًا لكميات من الذرة والصويا، ما يوفر الأعلاف اللازمة للإنتاج.

وأضاف: «الأزمة نجمت عن نقص الأعلاف لأن مصر تستهلك ٨ ملايين ونصف المليون طن من الذرة الصفراء، وتنتج مليون طن فقط محليًا، أما الكمية المتبقية فيتم استيرادها من الخارج، وبالنسبة للصويا، فإننا نستورد ما يقرب من ٩٥٪ من احتياجاتنا من الخارج، الأمر الذى يتسبب فى أزمة كبيرة عند نقص مدخلات الإنتاج».

وواصل: «بعد الاستجابة السريعة من مجلس الوزراء، تم حل الأزمة جزئيًا، لأن السوق تحتاج إلى ٢٥٠ ألف طن من بذرة الصويا، وتم التواصل مع الشركات للتأكد من وصول فول الصويا إليها، ونطالب بالاستمرار فى الإفراج عن الشحنات المخزنة للقضاء نهائيًا على السوق السوداء فى صناعة الدواجن».

وطالب «الزينى» بمراقبة الأسواق من خلال إصدار قرارات صارمة تردع من تسول له نفسه التلاعب فى الأسعار، حتى لا تتكرر الأزمة الحالية، خاصة أن قطاع الدواجن من أهم القطاعات التى تضم عددًا كبيرًا من العمال.

فى السياق نفسه، قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إن صناعة الدواجن عانت كثيرًا خلال الفترة الماضية بسبب تأخر تسلم مستلزمات الإنتاج فى الموانئ، الأمر الذى تسبب فى إغلاق عدد كبير من المزارع الخاصة. وأضاف: «قرار الإفراج عن مستلزمات إنتاج صناعة الدواجن سليم، وجاء فى الوقت المناسب، خاصة بعد انتشار فيديوهات لعدد من أصحاب المزارع يعدمون الكتاكيت لعدم توافر الأعلاف، وهو ما يؤكد حرص الدولة على التعامل مع جميع الأزمات بحسم، والعمل على النهوض بالصناعة المصرية».

وأشار إلى أن الكميات المفرج عنها ستحدث سيولة فى الأسواق لمدة تصل إلى ٤٥ يومًا، معتبرًا أنها مدة معقولة تسمح باسترجاع ما تم هدره خلال الأزمة.

وطالب رئيس شعبة الدواجن بمزيد من الرقابة على الأسواق، مع وضع سعر عادل على المنتج النهائى، ما يضمن الاستمرار فى العملية الإنتاجية.

وتابع: «لدينا بعض المشكلات الأخرى فى قطاع الدواجن، تنتج عن عدم توافر الرعاية الطبية البيطرية الكافية، خاصة فى المزارع الصغيرة، ما يتسبب فى هدر كبير، يُخرج قسمًا من الإنتاج من السوق، والأمر يحتاج إلى دعم حكومى لتطوير الرعاية البيطرية وتوفير التكنولوجيا اللازمة للارتقاء بصناعة الدواجن».

من جهته، قال رفيق قاسم، مدير عام الدواجن بقطاع تنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة لديها خطة لتنفيذ إجراءات لتوفير بدائل للأعلاف المستوردة، من خلال إدخال الذرة البيضاء فى عليقة الدواجن، واستبدال جزء من فول الصويا بكسب عباد الشمس فى الأعلاف، مع شراء إنتاج الذرة المحلى من المزارعين، ما سيلعب دورًا كبيرًا فى تحقيق الاستقرار فى أسعار الصويا والذرة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح «قاسم» أن قرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بالإفراج عن شحنات من الذرة وفول الصويا فى الموانئ سيحقق ثباتًا فى الأسعار، مع توقع انخفاضها خلال الفترة المقبلة.

وأضاف: «التدخل السريع من الحكومة ورئيس الوزراء ووزير الزراعة واتحاد منتجى الدواجن سيكون له تأثير كبير فى السوق، ويمنع خروج المربين منه، ويكون عاملًا من عوامل زيادة الإنتاجية، ويحقق الأمان للمربين، ويسمح باستمرار الإنتاج».