رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. من هو القديس أغناطيوس الأنطاكي الأسقف الشهيد؟

كنيسة
كنيسة

تٌحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكرى القديس أغناطيوس الأنطاكي الأسقف الشهيد، إذ روي الأب وليـم عبد المسيـح سعيـد، سيرته قائلاً: يلقب أغناطيوس الأنطاكي "بحامل الله" كان تلميذاً ليوحنا الرسول، وخليفة القديس بطرس على كرسى أنطاكية .كان على الأغلب وثنيـاً، لم يتمتع بالجنسية الرومانية واهتدى إلى الإيمان وهو فى سن متأخر.

وتابع: لما اندلعت موجة من الاضطهاد للمسيحيين في زمن الإمبراطور الروماني دومتيانوس انصرف القديس إغناطيوس إلى تشديد المعترفين بالمسيح يسوع ليثبتوا في اعترافهم إلى المنتهى كان يزورهم في سجونهم ويقوهم لأن الرّب الإله اصطفاهم شهوداً له بدمائهم، ويتطلّع، بتحرّق، إلى اليوم الذي يأخذ فيه، هو نفسه، مكاناً في موكب المعترفين والشهداء ليصير تلميذاً حقيقياً للمسيح. وإذ لم تكن ساعته قد جاءت بعد ولم يلق أحد عليه يداً، أقام في حسرة يترجّى ساعة ‏افتقاده. ‏وحدث انه بلغ ترايانوس قيصر إنطاكية في طريقه لمحاربة الفرتيّين. كان ذلك في ٧ ‏ينايرسنة ١٠٧م.

وأوضح: همّه الأول في المدينة كان تجديد البيعة للآلهة وإلزام المسيحيّين بتقديم فروض العبادة لها. هذا في ظنّه كان الضمانة لانتصاره في حملته الوشيكة فلما بلغ إغناطيوس الأسقف ما يدبّره، ترايانوس في حق المسيحيين أدرك أن ‏الساعة التي طالما انتظر حلولها قد آنت فذهب بنفسه إلى الإمبراطور وأجاب بجرأة على أسئلته.

وتابع: وبعد الأخذ والرد لفظ ترايانوس في حق قدّيس الله حكمه على الوجه التالي: "هذه إرادتنا أن إغناطيوس الذي يقول أنه يحمل المصلوب في نفسه، يُقيَّد ويساق إلى رومية لتفترسه الوحوش هناك تسلية للشعب".

وتابع: ‏اقتاد رجل الله إلى رومية عشر جنود أسماهم فهوداً لأنهم عاملوه بقسوة رغم وداعته، كما كتبَ في إحدى رسائله: "من سوريا إلى روما حاربتُ ضدَّ مُسوخٍ متوحِّشة، على الأرضِ وفي البحر، في الليلِ والنهار، ملزومًا بالبقاءِ بين عشرةِ نُمور، وبرفقةِ جنودٍ يَزدادونَ سوءًا وجفاءً كُلّما حاولوا إظهارَ اللُّطف" وقد رافقه الشماس فيلون من كيليكيا وشخص ثان هو ريوس أغاثوبوس.

واستكمل: وصل القديس إلى عاصمة الإمبراطورية. وكان موعد أعياد الختام الرومانية. ونزل الرومانيون إلى مدرج فلافيانوس ليحتفلوا بانتصارات تريانوس ليشاهدوا المصارعة الدموية بين الأسر والمجرمين والوحوش الضارية.

واختتم: وفي عام 107م عري القديس أغناطيوس من ثيابه وطرح إلى الوحوش فمزقت جسده الطاهر، والتهمته. وما تبقى من جسده إلا العظام فجمعها المؤمنون وأرسلوها إلى أنطاكية فدفنت خارج السور. وثم نقلت في أيام ثيودوسيوس الصغير إلى رفات الكنيسة التي كانت هيكل فورتونة في قلب أنطاكية وأطلق على الكنيسة اسمه تخليداً لذكره.