رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بنية الخطاب الدينى فى الرواية المعاصرة.. كتاب لتقريب المفاهيم والمصطلحات

بنية الخطاب الديني
بنية الخطاب الديني

فى كتابه الجديد "بنية الخطاب الديني فى الرواية العربية المعاصر" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ كشف الدكتور فتح محمد قاسم تناول فكرة الدين منذ القدم، والمنحى الديني في الإبداع والرواية خاصة والعلاقة بين الخطاب والنص، كما حاول تقريب بعض المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالدين منه الالتزام فى الأدب ومقاييس الكم على الأعمال الأدبية وعلاقتها بالدين، وعلاقة الأيديولوجيا والتراث والسلطة.

 

في الفصل الثاني من هذا الكتاب قدم فتح محمد قاسم الدين وتجلياته في الراوية؛ من خلال دراسة المنحى الديني في الرواية الاجتماعية ورواية المقاومة والرواية التاريخية، ورواية الخيال العلمي من خلال مظاهر تجلي المنحي الديني، كما تناول مؤلفه الآليات التي يتجلى من خلالها الخطاب الديني في النص الروائى والتي تظهر عن طريق الإشارات الصوفية والإقتباس والمعنى المتضمن والإشارات القبطية والمقدس في التصور الشعبي، وكذلك عن طريق الرمز الديني، والتوقف عند الرموز ذات المرجعية الدينية، وأثرها الفني في الرواية.

 

في الفصل الثالث من هذا الكتاب، استعرض مؤلف البنية النصية للخطاب الديني، حيث تناول اللغة من خلال دراسة التفاعل النصي، والتحليل البنائي للمستويات اللغوية، وتحليل النبية اللغوية للعنوان الروائي، ثم دراسة البنية الاجتماعية داخل النص؛ ومنها الشخصيات والدلالة الزمنية ثم دراسة المكان ودلالته الدينية.

 

واختتم هذا الكتاب بعدد من التوصيات لخص فيها أهم النتائج التي توصل لها، أبرزها ان توظيف النص الديني داخل العمل الروائي يفتح آفاقاً جديدة لرؤية الأديب ولكن يجب أن نحكم عليها من خلال القيمة الأدبية وليست القيمة الأدبية، ولكن لو وظف الأديب النص الديني توظيفاً ضدياً فتكون مهمة الناقد تحديداً الحقيقة من عدمها، وأن العقل العربي لا ينقصه الفكر لكي يستعيد حضارته، وإننا نملك التراث بكل مقوماته الجيدة والسيئة، مشيرًا إلى أن الأزمة ليست أزمة خلق فكر بقدرا هي أزمة تطبيق فكر.