النيابة للمتهم محمد عادل: «لم تحب نيرة يومًا واحدًا»

أذاعت صفحة النيابة العامة، مرافعة لممثلها في جلسة محاكمة المتهم محمد عادل، المتهم بذبح الطالبة نيرة أشرف أمام أبواب جامعة المنصورة.

ووجهت النيابة العامة رسالة للمتهم هو حقيقة لما تضمره نفسه ويمتلأ به قلبه أنه منذ اليوم الأول لتعرفه للمجني عليها هو أنه لم يكن لها أي مشاعر حبًا أو ودًا وإنما كافة المشاعر التي انتابته هي حب التملك وشهوة الأنانية والاستحواذ والتسلط، فظن أنه يملك المجني عليها وأن له حق الوصاية عليها بل راح ينصب نفسه مقومًا لسلوكها ونمط حياتها وهو لا يكاد يعلم عنها سوى اسمها ثم لما جاء رفضها لأي علاقة معه تحت أي مسمى حتى الزمالة تحولت لطاقة كراهية وبغض، ولم يعد عنده فارق بين الحب والكراهية فكلاهما نار تحرق قلبه وتشعل نفسه نارًا تفور في دمه ونفسه وشرايينه تتمزق فيها أعصابه.

كراهية ونيران استهلكت الكثير من الوقود وحب شهواني أناني ضيق الأفق لا يحالفه أي فهم أو اعتبار، شح وبخل شديدان وانحصار للنفس في رغبة واحدة أنانية ولذات محدودة خلفت حقدًا، فالحقيقة الثابتة إذا أنه لم يكن يحب نيرة يومًا واحدًا من الأيام بل يحب نفسه وغرورها ولذتها وشهوانيتها فكان ينظر لنيرة على أنها ستقضى تلك الحاجات في نفسه وخذلته في عدم تلبية تلك الحاجات.

لقد كان المتهم غارقًا في غرام نفسه متلذذًا بما يرضيه رافضا لما يجرحها ويؤذيها منغمسًا في كراهية وغيرة وانتقام وعواطف شريرة تنبع من الأنانية، والحقيقة أن هذه النفس العصية مع مرور الوقت أحرقت نفسها فاقترفت هذه الجريمة غير عابئة بما يلحق بها من ملاحقة وقصاص. 

كانت قد قررت محكمة جنايات المنصورة، أمس الثلاثاء، إحالة أوراق قاتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة إلى فضيلة المفتي؛ للبت في الإعدام.