رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ريهام عبدالرحمن تكتب: كيف تقود نفسك إلى مشاعر الرضا والسعادة؟

ريهام عبدالرحمن
ريهام عبدالرحمن

قوة الذات الإيجابية تبدأ عندما يُحسن الإنسان التواصل مع ذاته كما يُحسن التواصل مع الآخرين، فالتواصل الإيجابى مع الذات يقود الإنسان لمشاعر الرضا والسعادة وقوة الثقة بالنفس.

يبدأ تقدير الذات بالابتعاد عن التضحية السلبية التى تستنزف مشاعر الإنسان وتجعله يُفنى نفسه فى خدمة الآخرين دون أن يحصل على أى تقدير معنوى فى المقابل، ما يشعره بعدم التوازن والعجز فى بناء علاقات قوية متماسكة.

لهذا كن مرآة لتصرفاتك، فطريقة تعاملك مع الآخرين واحترامهم وتقدير مشاعرهم جزء من قوة الذات، فالإنسان الناجح يدرك قيمة العلاقات الاجتماعية فى حياته، ويعمل على نجاحها ودوامها بحسن التقدير والاحترام.

واحرص على الإيجابية والتفاؤل دائمًا، فإن التفكير السليم يبدأ بالنظر للأمور من المنظور الإيجابى وليس من المنظور السلبى، وذلك حتى يدرك الإنسان قيمة المواقف والأشخاص فى حياته، وأن كل تجربة يخوضها فى حياته هى بمثابة فرصة لاكتشاف الذات وبنائها ودفعها نحو الإيجابية والتسامح.

ولا بد من التعرف على الذات، فكل إنسان يمتلك «كتالوج» خاصًا بشخصيته يدرك من خلاله صفاته الذاتية كنقاط القوة ونقاط الضعف لديه، ولذلك من أهم الخطوات التى تساعدك على الإيجابية والنجاح، تقدير ذاتك والنظر إليها بفخر واعتزاز، ومحاولة التخلص من ممارسة الانتقاد وجلد الذات وتحقيرها وانتظار الاستحسان من قِبل الآخرين.

وهنا يأتى دور المبادرة وخوض التجارب، فإن الألم يُعلّم الإنسان القوة والإرادة كما يُعلّمه أيضًا أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، وبالتالى فتخطى أى ألم يعترض طريقه يبدأ بالنزول لأرض الواقع ومواجهة الحياة بكل ما فيها من تحديات تعلم الإنسان المرونة والصبر والاستقلال والثقة بالنفس.

وأخيرًا لا بد من المواجهة، فبعض الأشخاص يخافون من المواقف الجديدة التى قد تكون محرجة بالنسبة لهم فيتجنبون مواجهتها، ولكن عليك أن تعلم أن المواقف الجديدة فرصة للانطلاق والتغيير والخروج من منطقة الراحة لمنطقة التقدم والتغيير.. فأيهما تختار؟