رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين: الجميع يسعى لتثبيت التهدئة في غزة.. واستمرار التوتر في جنين

غزة
غزة

تتابع السلطات الفلسطينية تطورات الوضع الميداني في محافظة جنين الفلسطينية في ظل استمرار المواجهات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المحافظة لاعتقال عدد من الشخصيات المرتبطة هناك.

وأوضحت تقارير صحفية أن المواطنين يستعدون للسيناريو الأسوأ، حيث ارتفع الإقبال على تخزين المواد الأساسية وبخاصة الزيت والدقيق والمعلبات ما تسبب في ارتفاع أسعارها بشكل كبير نظرا لشح السلع.

وبحسب التقارير فإن قيادات فتح في المحافظة تعمل على تهدئة الأوضاع لتجنيب موجة جديدة من التصعيد قد تحمل في طياتها تبعات اقتصادية واجتماعية سيئة.

وتركز حكومة الاحتلال على جنين بحسب وسائل عبرية، باعتبار أن أغلب من نفذوا العمليات الأخيرة داخل إسرائيل ينحدرون من المدينة أو محيطها، بما في ذلك منفذ عملية بلدة إلعاد قرب تل أبيب والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

وهناك اتهامات بمحاولة تصدير نموذج غزة إلى الضفة الغربية في خطوة تهدف أساسا لفتح جبهة جديدة للمواجهة مع الاحتلال في الضفة مقابل تثبيت التهدئة في قطاع غزة.

وكان زعيم حركة حماس في أقاليم الخارج أكد مؤخرا أن قطاع غزة غير معني بالتصعيد، مؤكدا أن قيادات الحركة تواصلوا مع الوسطاء الدوليين لإبلاغهم بعدم وجود أي رغبة لحماس للدخول لمربع المواجهة مرة أخرى.

ويرى المحلل السياسي حسن سوالمة أن ازدواجية التعامل بين الدعوة لتثبيت الهدوء في غزة والعمل على تجييش الشارع في الضفة سيساهم في تراجع شعبية البعض على الصعيد المحلي حيث يدعم الفلسطينيون في الضفة مسار المقاومة الشعبية السلمية الذي تتبناه السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن معتبرين أن خيارات الفصائل الفلسطيني غير المدروسة أحيانا تسبب في أزمات اقتصادية واجتماعية تؤثر بشكل مباشر على المواطن البسيط.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند قد دعا خلال إحاطة أمام مجلس الأمن إلى ضرورة الحفاظ على الهدوء بعد أن شهدت الفترة الأخيرة تصاعدا لأعمال العنف سواء في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش خلال اتصال هاتفي جمعه بوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، دعوته إلى جميع الأطراف ببذل الجهود لضمان استمرار الهدوء.