رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطبة «كيف نستقبل الشهر الكريم؟» بلغة الإشارة (فيديو)

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة تحت عنوان “كيف نستقبل الشهر الكريم بلغة الإشارة؟”، ونشرت عبر موقعها الإلكتروني مقطع فيديو لخطبة الجمعة بلغة الإشارة.

 وجاء من نص  خطبة الجمعة..

شهر رمضان المبارك حافل بالنفحات الربانية والمنح الإلهية، فهو خير الشهور، وفيه خير الليالي، ونزل فيه خير كتاب من رب العالمين، والمسلمون في شتى بقاع الدنيا في شرف استقبال ذلك الضيف الكريم باغتنام أيامه الفاضلة، ولياليه العامرة، وثوابه غير المحدود؛ حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ): إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطينُ ومَرَدةُ الجنِّ، وَغُلِّقتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ فَلَمْ يُغلقْ مِنْهَا بَابٌ، ويُنادي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، ويا بَاغِيَ الشرِّ أقْصِرْ، وللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ).

إن رمضان شهر الجدّ والاجتهاد والعمل، وليس شهر الخمول والكسل، وتعطيل مصالح الناس، فلا تعارض بين الاجتهاد في العبادة في شهر رمضان ، وبين الاجتهاد في العمل وعمارة الدنيا وإصلاحها، حيث يقول سبحانه في شأن صلاة الجمعة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وكان سفيانُ الثوريّ (رحمه الله) يمُرُّ ببعض الناس وهم جلوسٌ بالمسجدِ الحرام، فيقول: ما يُجلِسُكم؟ قالوا: فما نصنَع؟! قال: اطلُبوا من فضلِ الله، ولا تكونوا عيالًا على المسلمين.