رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تفجير إسطنبول» لم يمنع تركيا من دعم الإرهابيين والمتطرفين (تقرير)

تفجير اسطنبول
تفجير اسطنبول

على الرغم من الانفجارين المدويين اللذين عصفا بالعاصمة التركية إسطنبول، وتحديدًا في بشيكتاش في 10 ديسمبر عام 2016، على يد تنظيم "صقور حرية كردستان" الإرهابي، إلا أن هذا لم يمنع السلطات التركية الحالية وعلى رأسها "أردوغان" من مساندة التنظيمات الإرهابية، خصوصًا تنظيم الإخوان الإرهابي، والسماح لها بالعيش على أراضيها بل ودعمها ماليًا واجتماعيًا.

وحدث تفجيري إسطنبول بجوار ملعب فودافون أرينا بعد انتهاء مباراة كرة قدم بين فريق بورصا سيور وفريق بشكتاش، الأول بسيارة مفخخة كانت تستهدف حافلة للشرطة، والثاني على يد انتحاري قام بتفجير نفسه بعد 45 ثانية فقط من التفجير الأول.

نتج عن هذا التفجير مقتل 38 شخصا «30 شرطيًا و8 مدنيين» وإصابة 155 شخصًا آخر.

قام بهذين التفجيرين تنظيم صقور حرية كردستان الإرهابي المسلح الذى ينشط بشكل خاص في تركيا وشمال العراق، ويُعادي هذا التنظيم السلطات التركية الحالية لما تقوم به من أفعال مخذلة بحق الأكراد في تركيا وسوريا.

فمن المنطقي للغاية أن أفعال "أردوغان"، التي توصف بالمستبدة، تلحق بالأكراد كما تلحق بمعارضيه، وأيضًا الدول المستقلة، على يد القوة الناعمة التي يضعها في يد التنظيم الإخواني الإرهابي.

لماذا إذًا ما زالت السلطات التركية الحالية تدعم عناصر وقيادات الجماعة الإخوانية الإرهابية برغم أنهم أصبحوا "كارت محروق" ولا يؤثرون في الشعوب، بل وفشلوا في رسالتهم الخاصة بهدم مؤسسات الدول المستقرة؟! بالتأكيد هناك أسباب خفية وراء الستار الذي يسدله أردوغان على علاقته بمثل هذه الجماعات.