رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل تشكيل أردوغان «جيش المرتزقة» لزعزعة استقرار الشرق الأوسط

جريدة الدستور

في ظل أجندته الاستعمارية، يخشى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إرسال أي قوات برية من جيشه للمناطق التي تشتعل فيها الصراعات، وعلى رأسها ليبيا وسوريا، فبدلًا من ذلك شكل جيشا من المرتزقة يتكون من المسلحين السوريين.

وقال موقع "أحوال" التركي، إن المتمردين السوريين أصبحوا أداة لسياسة أنقرة الخارجية، فالآلاف من السوريين يقاتلون في ليبيا من أجل تركيا، ومن أجل حكومة متهالكة في طرابلس ليس لديهم مصلحة أو مصلحة فيها.

وحولت الحكومة التركية التمرد، المستمر منذ ما يقرب من 9 سنوات، ضد الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أداة لسياستها الخارجية من خلال إرسال الآلاف من مقاتلي المعارضة السورية لدعم حلفائها في ليبيا.

وأضاف أن تركيا دعمت مجموعات المتمردين السوريين منذ الأيام الأولى للانتفاضة ضد الأسد، حيث زودتهم بالمعدات الأساسية والعسكرية، وسمحت لهم بالمرور والتعافي على الأراضي التركية.

وأشار إلى أن علاقاتهم أصبحت رسمية على مر السنين، حيث كانت الجماعات المتمردة تعمل كمساعدين للقوات المسلحة التركية في 3 عمليات عبر الحدود في شمال سوريا، ثم ساعدت في حكم المناطق التي احتلتها تركيا.

وأوضح أن تعاونهم وثيق، إذ جمعت تركيا مجموعات المتمردين مع الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، ثم أعادت تسمية المتمردين باسم الجيش الوطني السوري، ولقد تم تدريبهم وتسليحهم وتزويدهم بالجيش التركي، وتم تجميعهم لإظهار تماسكهم في حفل قبل كل عملية، حيث تم تخصيص معسكرات تدريب خاصة بهم في تركيا.

وكانت صحيفة "الجارديان" قد كشفت، أمس، عن أن تركيا تستضيف الآن 1350 مقاتلا سوريا يتم تدريبهم تمهيدًا لنقلهم إلى ليبيا.

وأكد الموقع التركي أن أردوغان اكتشف كيف يمكن استخدام هذه القوات كقوات صادمة في قتالها ضد القوات الكردية بعيدًا عن المعركة ضد الأسد، وأدرك أنه يمكن إغراؤها أيضًا للقتال في الدول الأجنبية. 

وأضاف أن هذا من شأنه أن يسحب المقاتلين من سوريا، حيث قد يشعرون بخيبة أمل من تعاون أنقرة الوثيق مع روسيا، أحد الداعمين الرئيسيين للأسد.